"قوارير"، خمس قصص من (وعن) السعودية تتشابك، بلا فاصل، يجعلها تذوب في ما بينها، أمام كاميرا خمس مخرجات سعوديات، فتتحوّل فيلماً سينمائياً طويلاً، الهدف منه إعلان جملة التحدّيات التي تواجه المرأة السعودية في بيئة ليس كلّ شيء فيها لصالحهن.
من قانون الوصاية إلى التضييق على الحرية الشخصية، فالعيش عندما تكون السيدة أرملة أو مسألة الزواج بالإكراه، هذه بعض القضايا التي تتطرّق إليها الأفلام الخمسة في زمن انفتاح السعودية على السينما، نافضةً الغبار على التقاليد القديمة التي كانت تمنع المملكة من دخول الحداثة.
بعد عرضه في مهرجانات عربية عدّة، من أسوان إلى البحر الأحمر، حطّ الفيلم في مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد (4-9 أيار)، حيث كانت نُظِّمت تحية للسينما السعودية الناشئة. في الآتي، مقابلة مع المخرجة رغيد النهدي التي أخرجت أحد فصول هذا الفيلم الذي يصارح المشاهد بأوضاع المجتمع السعودي بلا مبالغات أو تحايل؛ والأهم أنه، رغم بعض الهنّات، يُحسن استخدام الوسيط السينمائي كفنّ قائم في ذاته، بعيداً من أي توظيف سياسي، كما الحال في الكثير من الأفلام العربية المسيّسة.