رامي يمّين
الحياةُ ما زالت أمامَنا. والأيامُ الجميلة لم تنتهي بعد.
***
في هذه الغابة المتوحّشة، أريدُ أنْ أبني بيتاً لا يزورنا فيه إلا مَن نحب. وأريدُ أن نتبنّى قطّة "نُجيّر" لها المحبّة التي نخافُ أن تموتَ فينا أو تذهبَ هدراً.
كما أريدُ مكتبةً لي ومكتبة أخرى لك. فأنا لا أتبنّى بالضرورة ذوقَكِ في الروايات والكتب ولا آراءك في الدين والسياسة.
***
نخرجُ من جحيمٍ إلى جحيمٍ آخر، وصرنا نَشُكُّ بنوايا الشمس. سألنا عمّا في انتظارنا ولم نَلقَ أجوِبة. فالحياة مُعضلةٌ يُستحالُ علينا حَلّها.
نستذكرُ أيامَنا ونَكتُبها بِخَجلٍ على الأوراق. لا نَعرفُ إنْ كانتِ الذكرى تليقُ بالحياةِ الحقيرة التي فُرِضَ علينا أن نَعيشَها.
***
هذا المجتمع الذي تنتظرَه لتنهضَ فيه ومعه، ملهيّ بأكل الهواء.
***
أوجاعُنا أكبر منّا نحنُ الأفراد. هي أوجاعُ شعوبٍ وأوطان، وَصَلَنا ما تكدّسَ منها في أرضنا معَ مرورِ الزمن.
ورثنا هذه الأرض معَ ما يأتي معها من أوجاع، ولا شكّ أنّنا سنُوَرّثُها معَ أوجاعِها أيضاً.
***
أحاولُ اليوم أيضاً. لا لشيء إلا لأثورَ على الاستسلام.