النهار

ندوة لغويّة علميّة لـ"مجمع اللّغة العربيّة في الشارقة" في "معرض عمّان الدّوليّ للكتاب 2023"
المصدر: "النهار"
ندوة لغويّة علميّة لـ"مجمع اللّغة العربيّة في الشارقة" في "معرض عمّان الدّوليّ للكتاب 2023"
ندوة لغويّة علميّة لـ"مجمع اللّغة العربيّة في الشارقة" في "معرض عمّان الدّوليّ للكتاب 2023".
A+   A-
نظّم "مجمع اللّغة العربيّة في الشارقة" ندوةً لغويّةً علميّةً بعنوان "اللغة العربيّة والعوالم الجديدة" بالتّعاون مع "مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ" خلال مشاركته في الدّورة الـ22 من "معرض عمّان الدّوليّ للكتاب" الذي انطلق في 21 ويستمرّ حتّى 30 أيلول الجاري في العاصمة الأردنيّة، حيث ناقشت الندوة التّحدّيات الّتي تواجه تعميم استخدام اللّغة العربيّة في مختلف نواحي الحياة، والحلول العمليّة للتّغلّب عليها.

وشهدت النّدوة الّتي أقيمت بالتّعاون مع "مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ" مشاركة كلٍّ من الدّكتور محمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللّغة العربيّة في الشّارقة والمدير التّنفيذي لمشروع المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة، والدّكتور محمّد السّعودي، أمين عام مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ، والدّكتور إبراهيم السّعّافين، عضو مجلس أمناء مجمع اللّغة العربيّة في الشّارقة وعضو مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ.
 
 
وناقشت الندوة سبل توثيق أواصر التّعاون العلميّ والمعرفيّ بين مجامع اللّغة العربيّة بشكل عام، لاسيّما بين "مجمع اللّغة العربيّة في الشّارقة"، و"مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ"، مسلّطةً الضوء على أهميّة استخدام اللّغة العربيّة في جميع المجالات وعلى كافّة المستويات العلميّة والطبيّة والبرمجيّة، وضرورة تعزيز دورها ومكانتها في الفضاء الرقميّ والافتراضيّ وعلى منصّات التّواصل الاجتماعيّ.

وقال الدّكتور محمد صافي المستغانمي: "اللّغة العربيّة مكوّنٌ أساسيٌ من مكوّنات الهويّة والثقافة العربيّة، والشاهدة على تاريخنا العريق وحضارتنا المجيدة التي استفادت من الإرث العلميّ والأدبيّ والثقافيّ العالميّ، ونجحت بتطويره وتسخيره لابتكار علوم وفنون واستكشاف عوالم جديدة، بالإضافة إلى ترك بصمتنا في تاريخ الحضارة البشريّة".
 

وأضاف: "مع التحدّيات الّتي تعرقل تعميم استخدام لغة الضّاد، كان لا بدّ من تنظيم هذه النّدوة الّتي تؤكّد أنّ هذه اللّغة الأصيلة قادرة على مواكبة أحدث ما توصّلت إليه العلوم والمعارف الإنسانية والإضافة عليها وتطويرها، وفي هذا المقام، نشيد بالجهود المباركة لصاحب السّموّ الشّيخ الدّكتور سلطان بن محمّد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة، في دعم اللّغة العربيّة وحمايتها وتعزيز حضورها بين الأجيال الناشئة".

بدوره، قال الدّكتور محمد السّعودي، أمين عام مجمع اللّغة العربيّة الأردنيّ: "نرحب بمجمع اللّغة العربيّة في الشّارقة في (معرض عمّان الدّوليّ للكتاب) ويسعدنا التّنسيق المشترك لتنظيم هذه النّدوة العلميّة التي أثرت رؤى تعزيز استخدام اللّغة العربيّة، وأكّدت على مكانتها ودورها الثقافيّ والمعرفيّ الرائد على المستوى العالمي".

وعلى هامش مشاركته في الحدث الثّقافيّ الرائد، استعرض "مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة" مشروع الإمارة الثقافيّ وجهودها في حماية اللّغة العربيّة، مسلّطاً الضوء على أحد أبرز المنجزات اللغويّة والعلميّة في تاريخ الحضارة العربيّة؛ "المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة" الذي يشرف المجمع على إدارة لجنته التنفيذيّة، التي تضمّ 11 مجمعاً من مختلف أنحاء الوطن العربي، حرّرت حتّى الآن 9 حروف في 36 مجلّداً.

يشار إلى أنّ "مجمع اللّغة العربيّة" في الشّارقة حقّق إنجازات كبيرة من خلال التّنسيق بين المجامع اللغويّة وتأسيس مظلّة مشتركة لدعم أعمالها وأنشطتها، بهدف تعزيز اللّغة العربيّة وحمايتها وترسيخ مكانتها بين اللّغات العالميّة، بالإضافة إلى تأسيس "مركز اللّسان العربيّ" لتعليم اللّغة العربيّة لغير النّاطقين بها، وإطلاق "المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة"؛ المشروع المعرفيّ الذي يؤرّخ لألفاظ لغة الضّاد ويبيّن أساليبها وتطوّر دلالاتها عبر أكثر من 17 قرناً.

اقرأ في النهار Premium