بفضل الشراكة القائمة بين الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط وبنك بيمو ومكتبة أنطوان وجمعية السبيل ووزارة التربية والتعليم العالي، تمّ إطلاق الكتاب الجامع لأفضل القصص القصيرة من مباراة "لبنان كما نحلم به"، في إطار فعاليات المهرجان الدولي الفرنكوفوني "بيروت كتب".
وقد عُرضت هذه المجموعة القصصية، التي أصدرتها مكتبة أنطوان، في المعهد العالي للأعمال "ESA". ويجمع الكتاب 81 نصاً من بين القصص القصيرة التي صاغتها أقلام الطلاب الجامعيين وتلامذة المرحلة الثانوية باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية، والتي تمّ اختيارها من بين 630 قصة وردت من أكثر من 80 مدرسة وجامعة من كافة المناطق اللبنانية. وهي متاحة الآن في كافة فروع مكتبة أنطوان.
وقرأ الفائزون في المراتب الثلاث الأولى، خلال الحفل الذي نُظم للإعلان عن نتائج المسابقة، مقتطفات موجزة من كتاباتهم وتسلّم كلٌ منهم نسختين عن الكتاب. كما تسلّم كلٌ من مدراء المدارس والجامعات المشاركة نسخة عن الكتاب الجديد.
وتجدر الاشارة إلى أن هذه المسابقة هدفت إلى إعادة الأمل للشباب اللبناني عبر الابداع الكتابي. ونجحت في أن تكون عابرة للوطن من خلال مشاركة طلاب وتلامذة من القطاعين العام والخاصّ، من الشمال الى الجنوب.
وتحدث المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط جان نويل باليو مشيراً إلى أن "هذه القصص القصيرة ترسم صورة لشباب أصيب بصدمة نتيجة وحشية المحن المتكررة التي يمر بها، لاسيما الانفجار المشؤوم في ـ4 آب 2020 وتداعياته التي لا تزال تلاحقهم. ولكن هي أيضاً صورة لشباب يحمل الكثير من الأمل والابداع، هو وحده قادر على إخراج لبنان من أزماته".
من جهته، ذكر رئيس مجلس إدارة ومدير عام بنك بيمو رياض عبجي في كلمته "بودلير الذي قال ان الرسام يرسم الأحلام وليس الواقع. وقد سمحت هذه المسابقة لأكثر من 600 طالب وطالبة بوصف مشاعرهم نحو لبنان كما يحلمون به، من خلال الكتابة. وأهم ما حققته هذه المسابقة هو الحلم. فلنتجرأ على تصوّر لبنان أجمل وأفضل".
أما ممثلة وزارة التربية والتعليم العالي صونيا خوري فرأت أن "لبنان كما نحلم به، أراه اليوم يبزغ نوره في أجيالنا الصّاعدة، أراه في كلّ قصّةٍ كتبها طلابنا، ووضعوا فيها أحلامهم ورؤاهم للوطن الّذي يحلمون به ويحبّونه... ولأنّ الأزمات تبني الرّجال، فطلابنا هم رجال لبناننا، هم نوره وناره وهم مستقبله الواعد".
وأكد رئيس مجلس إدارة ومدير عام مكتبة أنطوان إميل تيان على أن "هذا المشروع يحمل في طياته بذور إعادة إعمار لبنان. لا وجود أو استمرارية للبنان من دون رؤية أو تصورّ الشباب. فإن ثروة لبنان الأساسية تتمثل في اللبنانيين أنفسهم، بدرايتهم ومعرفتهم".
وأعرب أنطوان بولاد، مؤسس جمعية السبيل، عن أمله "في أن يستمر الفائزون وجميع المشاركين بالكتابة والتعبير ليبقى الشباب ويبقى لبنان. إن القدرة على الكتابة تأتي بالمطالعة. وتهدف جمعية السبيل من خلال مكتباتها العامة على نشر المطالعة والكتابة وتوفيرها للجميع".