النهار

مركز التراث اللبناني في اللبنانية الاميركية يتذكَّر الرسَّام اللبناني الرائد مصطفى فرُّوخ
المصدر: "النهار"
مركز التراث اللبناني في اللبنانية الاميركية
يتذكَّر الرسَّام اللبناني الرائد مصطفى فرُّوخ
الرئيس معوض وهاني مصطفى فروخ بعد رفع الستارة عن التمثال.
A+   A-
أَطلقَ مركز التراث اللبناني (LAU) سلسلة لقاءاته الشهرية لهذا الموسم الجامعي 2023-2024 بندوة خاصة عن الرسَّام اللبناني الرائد مصطفى فرُّوخ، افتتحها رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوَّض بكلمة جاء فيها: "مع هذه الندوة اليوم، يفتتح "المركز" سلسلة اللقاءات التي اعْتَدْتُم سنويًّا عليها منذ إِحدى وعشرين سنةً متواصلة (2002-2023)، وهي كالعادة تمتدُّ حتى نهاية السنة الجامعية في حزيران المقبل. ويكون افتتاحُ هذا الموسمِ الثقافي الجامعي الجديد بندوةٍ عن الفنان اللبناني الكبير مصطفى فرُّوخ الذي ملأَ الأَربعيناتِ والخمسيناتِ من القرن الماضي لوحاتٍ لا تزال حتى اليومِ نابضةً في ذاكرة الكثيرين، ماثلةً في عددٍ من المتاحف العامة والمجموعات الشخصية، مخلِّدةً في الحضور التشكيلي أَعمالَ هذا الفنانِ المميَّز".

تخيط العلَم اللبناني

أَضاف معوَّض: "لا أَقصد بـ"المميَّز" براعةَ لوحاته فقط بل مواضيعَها كذلك، وكم نرى نُسَخًا عنها في البيوت والمؤَسسات، بينها خصوصًا تلك التي رسَمَ فيها امرأَةً تخيط العلم اللبناني، أَو تلك التي تخبِزُ على الصاج، أَو تلك التي رسَم فيها وجوهًا لكبارٍ مباركين من جبَلِنا اللبناني. فمصطفى فروخ كان على إِيمانٍ راسخٍ بديمومةِ لبنان التراث، وبطبيعتِه الفريدة التي كم ساح في أَرجائها جميعًا، حاملًا ريشاتِه وعُلَبَ الأَلوان، متنقِّلًا في ربوع لبنان جبلًا وساحلًا، سهلًا وريفًا، حتى لكأَنه يسجِّلُ الذاكرةَ اللبنانيةَ كلَّها في مجموعة لوحاته".

رسالة "المركز" المتواصلة

وختم الرئيس معوّض: "... بذلك يواصل "مركز التراث اللبناني" استذكار أَعلامنا اللبنانيين، مكْمِلًا الرسالة التي أَوكَلَتْها إِليه LAU، بأَن يكشِفَ ويجدِّدَ ويُلقي الأَضواء على لبنانِ التراث، فلن يبقى سواهُ لأَجيالنا الجديدة حين تَعبُر الأَيامُ إِلى الـمُقْبِلِ من الزمن".

تمثال نصفي وسيرة ولوحات

بعد كلمته الافتتاحية دعا الرئيس معوَّض ضيف اللقاء هاني مصطفى فرُّوخ إِلى رفع الستارة عن تمثال نصفي لوالده أَنجزه النحات شربل فارس.

ثم جرى حوار بين مدير المركز الشاعر هنري زغيب وهاني فرُّوخ حول والده منذ ولادته سنة 1901، وما لاقاه من صعوبة لاختراق مجتمعه المحافظ في مطالع القرن العشرين حين لم يكن الرسم مسموحًا. لكنَّ فرُّوخ قاوم مجتمعه ونشأَ يغذِّي هوايته فسافر إِلى إِيطاليا ثم فرنسا ثم إِسبانيا (الأَندلس) وعاد منها جميعها بانطباعات تشكيلية وكتابية صدر عنها عدد كبير من اللوحات والكُتُب.

وفي النصف الآخر من اللقاء عرض هاني فرُّوخ على الشاشة مجموعة صوَر من لوحات والده في أَربعة مجالات: لوحات الطبيعة، لوحات الوجوه، اللوحات التاريخية، الرسم الذاتي حتى ("الوداع") اللوحة الأَخيرة التي رسمها فروخ لوجهه الشاحب قبيل وفاته في 16 شباط 1957.

استذكار الأَخطل الصغير

ختامًا أَعلن مدير المركز عن اللقاء الشهري التالي في 4 كانون الأَول المقبل، وهو عن الأَخطل الصغير في أُمسية شعرية من قصائده، ومقاطع غنائية رائجة من شعر الأَخطل الصغير صدرَت بأَصوات محمد عبدالوهاب وفيروز وفريد الأَطرش وأَسمهان.

 

اقرأ في النهار Premium