هنّأ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الفائز بلقب "نوابغ العرب" عن فئة "الأدب والفنون"، البروفيسور واسيني الأعرج، الذي حاز على الجائزة "تقديراً لدوره الريادي في المشهد الأدبي العربي والبحث المعرفي العالمي كأحد رواد فن الرواية العربية المعاصرة، والمبتكرين في الأدب، والمجددين في الأبحاث الأكاديمية التي تتناول توسيع دائرة تلقي النتاج الأدبي الإبداعي إلى مستوى عالمي".
وقال بن راشد عبر منصة "إكس": "نُهنّئ الفائز بلقب "نوابغ العرب" عن فئة الأدب والفنون البروفيسور واسيني الأعرج... الأديب والروائي والباحث والمحاضر والأكاديمي الذي مد بأعماله جسوراً بين الثقافات، ووهب جلّ عمره للحرف والكلمة والفكر والحوار، وقدّم في كتاباته سردية عربية الهوية عالمية المدى، واستعرض في مختبره اللغوي ومحاضراته الجامعية وأبحاثه الأكاديمية أوجه التلاقي بين الشعوب، فأبدع وألهم.. في الوطن العربي والعالم".
وأضاف في منشوره: "الأدباء والكتّاب والمفكرون سفراء لقيمنا، حاملون لثقافتنا، ومساهمون في مسارات تقدُّمنا، فالأمم التي تكتب وتقرأ وتبدع في الآداب والفنون هي الأقدر على التعلّم من تجاربها الماضية واستشراف مستقبلها المقبل".
وأكد بن راشد أنّ "تكريم الإبداع بكل أشكاله واجب وطني وقومي وإنساني، فالمبدعون العرب قدوة للأجيال الشابة والمواهب العربية الواعدة في تخصصات الأدب والفن والمحتوى المؤثر؛ مكتوباً كان أم مسموعاً أم مرئياً أم رقمياً، لأن الإبداع يستحق التقدير مهما اختلفت أدواته وآليات إنتاجه"، مضيفاً أنّ "الآداب ديوان الشعوب وميدان لحوار الحضارات"، وأنّ "المجتمعات التي تفتخر بآدابها وتحتفي بأدبائها هي مجتمعات تؤمن بقوّة الفكر وبأهمية المعرفة وبأثر الثقافة في التطور الحضاري والإنساني".
قامة أدبية
حاز الأديب والكاتب والباحث والأكاديمي البروفيسور واسيني الأعرج من الجزائر على جائزة "نوابغ العرب" عن فئة "الأدب والفنون" تقديراً لـ"إنجازاته وإبداعاته في مجال الرواية العربية وأبحاثه الأكاديمية التي أبرزت دور الأدب والسرد والرواية في تقديم قضايا الإنسان الملحّة في الوطن العربي والعالم".
ونشر الروائي الأعرج مجموعة واسعة من الكتب والروايات التي تمّت ترجمتها إلى لغات عالمية كثيرة منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والسويدية والدنماركية والإسبانية وغيرها.
كما شارك في تأسيس وإدارة مخبر المصطلح في باريس الذي يشرف على العديد من البحوث السردية والترجمية في كلٍ من جامعة الجزائر، وجامعة السوربون.
وساعدت خبراته فرق البحث الجامعية في أبحاث أكاديمية مهمة حول الرواية العربية، والأشكال السردية، والمسارات الجمالية، والممارسات الأدبية.
يعمل واسيني الأعرج حاليّاً كأستاذ كرسي بجامعة الجزائر منذ عام 1985، وبروفيسور بجامعة السوربون الفرنسية منذ عام 1994. ويترأس قسم المسار العربي في دائرة اللغات التطبيقية لكلية اللغات والآداب وحضارات المجتمعات الأجنبية بجامعة السوربون.
حاز البروفيسور الأعرج على البكالوريوس من كلية الآداب واللغات بجامعة وهران الجزائرية عام 1976، ثم على الماجستير في اتجاهات الرواية العربية والدكتوراه في نظرية البطل في الرواية العربية من جامعة دمشق في سوريا بين عامي 1980 و1985.
كما حصل الروائي على دكتوراه ثانية في لغة الرواية العربية عن بحث في هوية النص العربي المكتوب باللغة الفرنسية من جامعة السوربون.
جوائز أدبية وروائية عربية وعالمية
حصلت أعمال البروفيسور واسيني الأعرج على مدى أكثر من ربع قرن على جوائز عربية ودولية مرموقة متخصصة في فن الرواية والكتابة الأدبية والإبداع الأدبي والتميّز الثقافي والعطاء الفكري.
ومن أعماله الروائية الليلة السابعة بعد الألف، سيرة المنتهى، طوق الياسمين، ذاكرة الماء، ضمير الغائب، البيت الأندلسي، مملكة الفراشة، نوار اللوز، عازفة البيكاديللي، ليليات رمادة.
ومن مجموعاته القصصية مالطا، أسماك البر، أحميدا المسيردي الطيب. ومن دراساته النقدية المنجز السردي العربي في ضوء المناهج النقدية الحديثة.
القرقاوي: "نوابغ العرب" قدوة للشباب العرب
من جهته، أشاد محمد عبدالله القرقاوي، رئيس اللجنة العليا لمبادرة "نوابغ العرب"، بفوز البروفيسور واسيني الأعرج بلقب "نوابغ العرب" عن فئة "الأدب والفنون"، لافتاً إلى أنّه "أصبح، بفضل عطائه الأكاديمي والمعرفي والأدبي، عَلَماً من أعلام الرواية العربية، ومرجعاً في أدواتها وتنويعاتها، وقدوةً لأجيال من الشباب العربي المهتم بالكتابة الإبداعية والآداب وفنون الإنجاز الفكري والحوار الحضاري".
وتوجّه القرقاوي إلى الأعرج بالقول، في اتصال بالفيديو معه خلال إبلاغه بفوزه بالجائزة: "أبلغك تحيّات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفوزك بجائزة نوابغ العرب عن فئة الأدب والفنون. فأنت اليوم نموذج للملايين. الهدف أن تكون هناك قدوات للشباب العربي؛ لا سيما في قطاع الأدب والفنون والثقافة، وأنت خير نموذج. أهنئك، وشكر كبير من أعضاء لجنة نوابغ العرب لدورك الكبير جداً في الثقافة والأدب في العالم العربي".
وقال القرقاوي إنّ "نوابغ العرب، التي تُكرّم، من موقعها كأكبر جائزة عربية من نوعها، العقول العربية المتميزة والمبدعة والمبتكرة في مجالات حيوية، أصبحت بمثابة جائزة نوبل، وصارت (نوبل العرب) وهي تنطلق في بحثها عن القامات العربية الملهمة من ثقة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بدور النماذج العربية المتميزة في مختلف تخصصاتها في إلهام الأجيال والمجتمعات العربية لاستئناف دورها الفاعل في مسيرة الحضارة الإنسانية".