النهار

قدم "برنامج زكي ناصيف للموسيقى" ضمن "مهرجان لنتذكر ونكتشف"، امسية اوبرالية بعنوان "بنات هذا الجدول العتيق"، للثنائي الاوبرالي السوبرانو لويزا الخوري والكونترالتو ناتاشا نصار ومرافقة على البيانو وآلة الهاربسيكورد من العازفة اولغا بولون، في قاعة ال Assembly Hall في الجامعة الاميركية.

واشار بيان الى ان "الحفل تميز بالتناغم والتفاعل بين الثنائي الأوبرالي الخوري ونصار، بمرافقة العازفة بولون، حيث قدمن معًا مقطوعات موسيقية قديمة تحاكي تاريخ الموسيقى الأوبرالية من العصور الوسطى وحتى يومنا الحاضر.

وتفاعل الجمهور مع اصوات السوبرانوا والكونترالتوا وانتقلوا عبر التاريخ لاكتشاف جماليات الفن الأوبرالي العريق، حيث تناغم الموسيقى مع الابداع في الاداء وقوة الصوت المميز في ايقاظ الجمال الروحي لهذا الفن العريق. وحظي الحفل بتنظيم متقن من قبل المسؤولين عن البرنامج، بالتعاون مع فريق عمل محترف .

اما البرنامج الموسيقي فكان من اختيار واعداد الكونترالتو ناتاشا نصار، التي عملت بجد لأشهر في البحث الفني واختيار المعزوفات الموسيقية الأوبرالية.

وحضر الحفل سفيرا بلغاريا وهنغاريا ، النائب نزيه متى، الوزيران السابقان مي شدياق وطارق متري ، النائب السابق انيس نصار ، محافظ بيروت القاضي مروان عبود ممثلا بالقاضية ميسم نويري ونقيب المحامين في بيروت فادي المصري، اضافة الى حشد من عشاق الأوبرا في لبنان وأصدقائهم من الخارج وشخصيات ثقافية ،فنية، إعلامية، اجتماعية، أكاديمية دبلوماسية وعامة.

واورد البيان شهادات لكبار الموسيقيين بهذا النوع من الفن الراقي، فاشاد قائد الأوركسترا الفلهارمونية اللبنانية المايسترو هاروت فازليان ب"تميز اصوات لويزا وناتاشا في عالم الأوبرا،"، معربًا عن إعجابه "بشجاعتهما في اختيار وتقديم مجموعة صعبة من الأغاني التي تراوحت ما بين العصور الوسطى و القرن العشرين"، متمنيًا لهما "التوفيق في مستقبلهما الفني". وشبه المدير السابق للمعهد العالي للموسيقى (الكونسرفاتوار) وليد مسلم الامسية ب"حفل زفاف لأصوات سامية ، حيث شهدنا تناغما مثاليا بين الصوتين وامتلاكهما تقنية مميزة في اداء البرنامج المتنوع والتاريخي".أما قائد "الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق - عربية المايسترو أندريه الحاج فأشاد "بهذه الامسية الرائعة ، فهي ليست فقط غنائية، بل علاجية بنفس الوقت. الجميع بحاجة لهذا النوع من الامسيات الراقية والهادفة.البرنامج رائع الاختيار، صوت لويزا وصوت ناتاشا كانا بغاية الرقة والجمال والعالمية واعطتا الالحان حقها بكل صدقية".

وفي الختام، علق المايسترو "بول-رينيه صفا قائلاً: "كانت أمسية موسيقية اوبرالية استثنائية راقية جدًا وتضمنت برنامجا تخطى المألوف".وختم: "ما اثار انتباهي ذلك التناغم الرائع بين عازفة البيانو والسوبرانو والكونترالتو، حيث امتزجت أصواتهما بشكل رائع، وكان صوت الكونترالتو استثنائيا بامتياز".