النهار

كرمت "الحركة الثقافية انطلياس" الدكتور خطار أبو دياب في إطار المهرجان اللبناني للكتاب في دير مار الياس - انطلياس. 

يوم المكرم والمحتفى به الدكتور خطار أبو دياب  قدم له الدكتور ناصيف قزي الذي أشاد بحضور ابناء الجبل مذكرا ببدء مشوار المصالحة في ١٩٨٨ والذي تكلل بلقاء المصالحة التاريخي بين البطريرك نصر الله صفير والأستاذ وليد جنبلاط .

ورأى قزي في مقالات خطار بو دياب الدوريّة أنها "شاملة، منهجيّة السبْك، تترابط فيها المعلومات وتتكامل، لتكون في شبه مشهديّةٍ لواقع الحال في عالمنا لجهة إبرازه البُؤر الساخنة والنزاعات وربطه في ما بينها، مضيفاً إليها توقعاتَه وكأن في جعبته مهمّة توثيقيّةٌ تكتسب من الدقة والموضوعيّة ما يجعلها بمستوى أرقى المقالات التي نصادفها في الصحافة المحليّة والدوليّة".

ورأى النائب السابق فارس سعيد أن "خطار بو دياب"مِضْيافٌ بلا بَهْوَرَة ، أنيقٌ شكلاً ومضموناً بلا تَأنُّق ، مُتحَدّثٌ جيّد ومستمعٌ أجْوَد، مثقَّفٌ بلا ادّعاء، وهو من أولئك الذين جسَّدوا الهويةَ اللبنانيةَ المركّبة، والمؤلّفَةَ من دوائرِ انتماءٍ متعدّدة، مركزُها الشخصُ ذاتُه الذي يعرف كيف يوائمُ ما بينها، ويَبقَى مشدوداً إلى الأُفُقِ الأرحب، وبذلك يعيشُ متصالحاً مع نفسه ومع الآخر المختَلف. وهكذا كان خطّار ابنَ عائلة ومنطقة وطائفة ووطن. وهو في الوقت نفسه عربيٌّ وفرنسيٌّ وأوروبيٌّ وإنسانيٌّ معاً وجميعاً". 

وكانت شهادات بالمحتفى به من نجله رامي، غسان سكاف، صلاح تقي الدين، وليد خطّار، بشير أبو دياب، غسان يوسف أبو دياب، حياة أرسلان ، بيار عطالله، عصام خليفة. واشار المتحدثون إلى  ان الدكتور خطار أبو دياب يعد من الشخصيات المُرموقة في المجالين الأكاديمي والإعلامي، حيث تميز بإنجازاته ومساهماته القيّمة في مختلف المجالات.

وكانت الكلمة الأخيرة للمكرم: هناك عدة سرديات تاريخية عن لبنان المتنوع والمتعدد لكن هناك النواة المتينة والصلبة من كل تركيبة وطنية . لبنان ليس قرارا صدر من الخارج ، ولا تحكمه عواصف التاريخ ولعنة الجغرافيا . لبنان ليس تعداد سنوات من مئوية الى اخرى ، لقد أصبح نمط عيش وواحة فكر وحرية . 

لم تعد التجربة اللبنانية او المغامرة اللبنانية ملك ابناء جبل لبنان موئل التأسيس بل هي ملك ابناء جبل عامل وسهل عكار وطرابلس الفيحاء، ووادي التيم والبقاع العامر وصيدا وصور وبيروت الأم وكل دسكرة  وذرة تراب من أرض الوطن .