نعت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفيسورة هيام إسحق، الرئيس المؤسس للمركز التربوي الدكتور وديع ضاهر حداد، الذي غيّبه الموت بعد مسيرة استثنائيّة تولّى فيها أرفع المناصب في التخطيط التربويّ في البنك الدولي وفي العديد من دول العالم في الشرق والغرب.
وأشارت الدكتورة إسحق إلى أنّه صاحب أول خطة مستدامة للتطوير التربويّ، والحريص على تأمين التعليم في زمن الحرب الأهليّة عبر استخدام استديوات تلفزيون لبنان في الحازمية لبث الدروس عبر شاشته، ومن ثمّ أسَّس التلفزيون التربوي في دار المعلِّمين والمعلِّمات في جونيه.
واعتبرت أنَّ لبنان خسر في غيابه شخصيّة عالميّة أعطت هذا البلد والعالم التربويّ عصارة الفكر والرؤية البعيدة المرامي في أصعب الظروف.
وأكَّدت أنَّ المركز التربوي للبحوث والإنماء ما زال على خطى المؤسِّس، ومع توالي الرؤساء على المسؤوليَّة، يضع الخطط ويعمل على التطوير والتجديد التربوي، وأنَّ آخر الإنجازات هي الإطار الوطنيّ لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي والأوراق المساندة، ومن ثمّ المباشرة بكتابة مناهج المواد الدراسيّة للسنوات الدراسيّة كلّها. وذلك بدعم ورعاية ومتابعة من وزير التربيّة والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي.
وتقدَّمت رئيسة المركز التربوي باسمها الشخصيّ وباسم أسرة المركز من عائلة الغائب الكبير الدكتور وديع حداد، بأحر ّ التعازي، راجية من اللَّه تعالى أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن تبقى مسيرته قدوة وأمثولة في التطوير التربوي والعمل من أجل لبنان.
يذكر ان حداد خبير لبناني عالمي في شؤُون التربية والإِنماء، ترأس "المركز التربوي للعلوم والرياضيات" لدى الجامعة الأَميركية في بيروت، إِلى تأْسيسه وترؤُّسه "المركز التربوي للبحوث والإِنماء" في بيروت، إِلى أَعلى مسؤُوليات البنك الدولي في واشنطن نائبًا لأَمينه العام، إِلى سفير البنك الدولي في الأُمم المتحدة، إلى مركز مستشار الرئيس أَمين الجميل للأَمن القومي، إِلى إِنشائه مؤَسسة تربوية باتت مرجعًا أَوَّلَ بين الدول لشؤُون التربية وأَبحاثها ومخطَّطاتها، وسواها من حقباتٍ مشرِّفةٍ في سيرته الأَكاديمية والعلْمية.
من جهة أُخرى، سيُقام حفل تذكاري لوداع وديع حداد غدا الاحد في الكنيسة الإنجيليَّة الوطنيّة في بيروت الساعة الخامسة بعد الظهر. وستتقبَّل العائلة التعازي في صالون تشارلي سعد في الكنيسة بدءًا من الساعة الرابعة.