الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

مطابخ الذكاء الاصطناعيّ تردّ افتراضيًّا على أسئلتي الافتراضيّة حول أوضاع العالم... طبخات لبنان وفلسطين والسودان وأوكرانيا سمُّها زعاف وعلى نيرانٍ جهنّميّة رجيمة

المصدر: "النهار"
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
بعضٌ من أحوال جهنّم الأرضيّة، توليف للفنّان منصور الهبر.
بعضٌ من أحوال جهنّم الأرضيّة، توليف للفنّان منصور الهبر.
A+ A-
كانت الجلسة بين صديقَين تاريخيَّين، فتشعّبت الأحاديث، واختلط فيها الحاضر بالماضي، والسياسيّ بالثقافيّ، وثورة التكنولوجيا بذكريات الأمكنة والأوقات المشتركة التي أمضيناها معًا. مضى شبه النهار بدون أنْ نشعر بالساعات، ثمّ ذهب كلٌّ منّا في طريق. لكنّي، بدل أنْ يهدأ روعي، خرجتُ في نهاية اللقاء، وقد ازددتُ هجسًا بأحوال اليوم والغد والمصير، على رغم اغتباطي بالجلسة التي انعقدت بيننا بعد انقطاعٍ طويل، خصوصًا أنّ الصديق يقيم في الخارج، ويتنقّل بين إقليمٍ وإقليم، لدواعي مهنة المتاعب.اقترح عليَّ الصديق الصحافيّ أنْ أطرح أسئلتي وهواجسي، وفق التخييل الافتراضيّ، على مطابخ الذكاء الاصطناعيّ، وهي موضوعيّة، وحياديّة، وخصوصًا منها الأسئلة والهواجس ذات الصلة بمواضيع حسّاسة وشائكة، من مثل ما يجري في أوروبا التي تنزلق بسرعةٍ جنونيّة نحو مستقبلٍ محفوف بالأخطار، بما ينطوي عليه من شروخٍ وانقساماتٍ عموديّة في المجتمعات، واحتمالات فوز اليمين المتطرّف في انتخابات أكثر من دولة هناك، ولا سيّما بعد التطورات الانتخابيّة والسياسيّة الدراماتيكيّة في فرنسا. ودعاني إلى طرح السؤال عن مفاعيل الحرب في أوكرانيا، والوضع المفخّخ في تايوان، وحروب الشرق الأوسط، وحرب الإبادة في غزّة التي يمارسها الكيان الإسرائيليّ الغاصب، ومشروع الاستيلاء (الإيرانيّ) على لبنان الذي تتسارع خطواته بشكلٍ ملحوظ.قال لي الصديق الصحافي إن الرجم في غيب الأجوبة خاضع للحسابات ولمصالح الدول، والحسابات والمصالح لا ربّ لها. نصح لي أنْ يكون سؤالي الأول عموميًّا، عن حقّ الشعوب والبلدان – مثلًا - في استثمار خيراتها (دون غيرها)، وحقّها في الحرّيّة والاستقلال والسيادة وتقرير المصير...أومأتُ برأسي موافقًا، وافترضتُ للتوّ أنّ أدمغة الذكاء الاصطناعيّ تلقّفت السؤال الذي أسأله، وأجابت عنه افتراضيًّا وتخييليًّا، بشبه إجماع، لكنْ كلٌّ منها على حدة:- أدمغتنا حياديّة، موضوعيّة، وأجوبتها هي عندنا لا تخضع للتزوير والتزييف، مهما تكن حسّاسة وخطيرة. معاييرها واضحة، علنيّة، شفّافة، ونتائجها – تاليًا – لا غبار عليها من حيث الصدقيّة الواقعيّة. وهي، إنْ لم تصحّ مئة في المئة، فإن هوامش الخطأ فيها محدودة، ولا تؤثّر إلّا نادرًا جدًّا جدًّا في تغيير النتائج المحتملة، عندما فقط تكون الأرقام، أرقام المنافسة "على المن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم