النهار

قصة جيهان... التصميم الهندسيّ اللبنانيّ يليق بفواصل الكتب الفاخرة
المصدر: النهار
قصة جيهان... التصميم الهندسيّ اللبنانيّ يليق بفواصل الكتب الفاخرة
جيهان شهيب.
A+   A-
بعد أن جسّدت شغفها بالهندسة والعمارة والتاريخ والثقافة في قطعٍ فنيّة معماريّة على شكل فواصل كتبٍ وحليٍّ، وقِطعٍ مثلّت الإبداع الفاخر بالتفاصيل والفنّ، شاركت المهندسة والمصمّمة المعماريّة، جيهان شهيب، في معرض أبو ظبي الدوليّ للكتاب في الإمارات الذي امتدّ من 23 إلى 29 الشهر الماضي.
وقدّمت المصمّمة مجموعة فاخرة من رموز وفواصل الكتب، في تصاميم هندسيّة أظهرت حقبات وتواريخ ومعالم حُفرت في تاريخ لبنان ورسّخت جذوره.
في جناح واسع، عُرض على حائط الخلفية تصميم الحروف الفينيقيّة وتطوّرها، كلوحة جاذبة عكست ما تعرضه جيهان، ولفتت أنظار الزائرين. 
 
وتروي جيهان لـ"النهار" أنّها، بعد تقدّمها بطلب المشاركة في المعرض، "أُعجب القيّمون على المعرض بعملي وبما أصمّم من قطعٍ لم يروا مثيلها من قَبل". وقدّموا للمهندسة "فرصة رائعة ومجالاً كبيراً للعرض، إلى جانب مشاركة عدد كبير من دور النشر اللبنانية وعلى مستوى كبير".
 
وتحت عنوان "ما وراء لبنان، الفينيقيّون والأبجدية" شاركت جيهان في المعرض، وأبدعت بتصميم فواصل الكتب التي اشتُهرت بها، وأخبرت من خلالها كيف تطوّر الحرف في لبنان، وكيف خرجت الحروف العربية واللاتينية من الحرف الفينيقيّ، لتظهر أهمّ ما في ثقافة لبنان: الحرف.
 
وتروي جيهان أنّ زائري المعرض مغرمون بالقطع الفريدة المطليّة بالذهب، والمشغولة بحرفية عالية وبفخامة تظهر حتى في العلبة التي تُباع فيها الفواصل.  
 
"شعرت بالفرح الغامر لكوني أمثّل لبنان بلد الحضارة والحرف والثقافة في عزّ أزمته"، تورد جيهان. وتضيف أنّ تفاعل الناس مع رؤيتهم ما يمثّل لبنان، كان "كبيراً جدّاً ويبعث بشعور الفخر أنّنا لبنانيّون ومحبوبون إلى هذا الحدّ في الخارج"، وكانت "الدمعة في أعين المارّين لدى رؤيتهم القطع التي أعرضها، فهي تعكس الجمال والثقافة والذوق اللبنانيّ، لكنّها تكوّن غصّة مذكّرةً مَن يراها بالأزمة التي يمرّ بها لبنان، واستدعت بعض "الطبطبة" والتمنّيات والتطمينات بعودة لبنان كسابق عهده"، وفق جيهان.
 
 
 
وقد زار السفير اللبناني في الإمارات، فؤاد دندن، جناح جيهان في مبادرة دعم "ابنة البلد" خلال جولته في المعرض، وأبدى إعجابه الكبير بتصاميمها التي جسّدت لبنان، وكذلك السفير الياباني في الإمارات.
 
وتحمل جيهان شعار "وراء كلّ قطعة، قصّة" في جميع قطعها، سواء أكانت عنصراً هندسيّاً أم قطعة فنّية، "وقصّة لبنان وجلّ ثقافته هي الأحرف الفينيقية والأبجدية وخريطة لبنان وحمامة السلام، فلبنان هو أكثر من بلد، هو رسالة"، توضح جيهان، لذلك، "مشاركتنا هي تأكيد لهذه المقولة، ووجودنا في هذا المعرض هو رسالة ثقافة وسلام، ونركّز ونظهر الأشياء الجميلة لمشاركتها مع العالم أجمع".
 
 
وجود جيهان في المعرض يفتح طبعاً فرصاً جديدة وهي تبادل ثقافات وحضارات، فكيف إن كان ما نصدّره هو الحرف؟ "من هنا أهميّة المشاركة وإعلام العالم ونشر ثقافتنا". 
 
وتؤكّد أنّ القيّمين على المعرض يهتمّون كثيراً بالجناح، و"هناك اهتمام كبير من قِبلهم فهم سعداء بنا"، تسرد جيهان. وقد وضعت العلم اللبنانيّ في مقدّمة جناحها لرفع اسم البلد الذي تمثّله وتربطه بتصاميمها. ولدى مرور اللبنانيين خاصةً، تروي جيهان أنّهم "يشعرون بحنين لا يوصَف للبنان، بحيث يجذبهم بشكل أوّلي العلم اللبنانيّ". وبرأيها، "أنا متأكّدة من أنّ حالة التضامن والترابط في ما بين اللبنانيين في الخارج ستحدث شيئاً إيجابياً". 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium