انطلقت أمس الأربعاء في "متحف سرسق" فعاليات الدورة اﻷولى من "مهرجان بيروت للشرائط المصورة" المستمر لغاية مساء الأحد 10 تشرين الأول الجاري.
تضمنت الأمسية حفلة موسيقية من نوع إلكترو بوب، لرومان سانتاريللي، برفقة محمد قريطم في فن الرسم الحي.
وفي الجزء الثاني، قدم فريق "أسيد أراب" حفلاً موسيقياً بعنوان "مناخات"، واكبته رافاييل معكرون في الرسم لتعيد تنفيذ الملصق الإعلاني للمهرجان، وهو يصور فتاة تجلس مقابل كورنيش الروشة في بيروت أمام البحر. أوضحت معكرون سبب تصوير الفتاة مديرة ظهرها إلى المارة قائلة: "رغبت في أن تتطلع نحو آفاق واسعة، وأضواء الأمل من منارة بيروت تغمرها". وتتابع: "إن الفتاة تضع على ساقيها كتاب شرائط مصورة، يحكي عن ثورة 17 تشرين، وعن دولة أهملت شعبها وتركته يعاني".
ويستضيف هذا المعرض الذي ينظمه "المركز الثقافي الفرنسي"، في بيروت، بالتعاون مع "ليون بي دي"، و"اﻷكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة- ألبا"، و"مبادرة معتز ورضا الصواف للشرائط المصورة العربية" في "الجامعة اﻷميركية في بيروت"، نحو 40 فنانًا للشرائط المصورة من 14 بلدًا، منها: لبنان، فرنسا، بلجيكا، سويسرا، كندا، إسبانيا، المملكة المتحدة، مصر، المغرب، والجزائر، يقدّمون ست حفلات مع رسم حي و30 نشاطًا مبرمجًا مع عشرة معارض"، إلى جانب معرض الفائزين بجائزة محمود كحيل السادسة للعام الماضي، والمتأهلين للتصفيات النهائية وأعمالهم الفنية المختارة.
كما يستضيف المهرجان فرانك بي، رسام الشرائط الملونة الشهير في بروكسل، والذي نشر أول عمل له في صحيفة سبيرو العام 1973.
ويضمّ المهرجان أربعين موعدًا ثقافيًا تتنوع بين معارض، وعروض فنية، واجتماعات، وحفلات موسيقية، ونقاشات، وحفلات توقيع. ومن أبرز هذه المواعيد، هو معرض "الشريط المصور العربي اليوم: الجيل الجديد"، الذي تستضيفه "دار النمر للفن والثقافة" بين 7 تشرين اﻷول وحتى 11 تشرين الثاني المقبل، بإشراف لينا غيبة وجورج خوري المعروف بـ"جاد"... وكتبت دار النمر "قد لا تكون صدفة أن النهضة الحديثة للشريط المصوّر العربي ترافقت مع الثورات العربيّة منذ انطلاقها قبل عقد. مجموعات وأفراد سعوا وراء حلم بات اليوم حقيقة راسخة في الفضاء الفنّي العربي لجيل الشباب".
كما سيشهد المهرجان معارض ومتلاحقة يوم السبت 9 تشرين الأول، وتتوزع بين متحفي "ميم" ولبنان الوطني وحرم المركز الثقافي الفرنسي، وتحمل عناوين "الشرائط المصورة ضد المانغا" و"بطلات" و"التاريخ الكبير للرسم بلا نهاية".
أما العروض السينمائية فتنحصر في عملين وهما: "مصاص الدماء الصغير" لجوان سفار، و"النساء القبضايات" لبينيلوب باجيو.
ويختتم المهرجان فعالياته في 10 تشرين الأول مع الكاتبة الكندية جولي روشتو. وستعرض للجمهور أعمالها في فن الشرائط المصورة التي نفذتها على مدى أسبوع كامل في متحف "ميم". في المقابل تُعرض في "أرت هاوس" في الجميزة، مجموعة رسومات لنحو 30 فناناً، اتخذوا من الديموقراطية وحرية التعبير موضوعاً أساسياً لأعمالهم.