النهار

تعقد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مؤتمرها اليوم في بيروت في ظل استمرار الدعوات "لـلمّ الشمل" بعد سنوات من الالنقسام والتشرذم والتباين بين مجموعات من المغتربين تشكل على اثرها اكثر من رديف للجامعة.

يعود تأسيس الجامعة الثقافية الى عهد الرئيس الراحل اللواء فؤاد شهاب، وتم تسجيلها في وزارة الخارجية، ومن خلال المؤتمرات السنوية التي تعقدها دورياً تجدد لهيئاتها في حضور عدد لا بأس به من المغتربين. ويتوقع منظمو المؤتمر مشاركة اغترابية لافتة.
ويقول الامين المساعد للجامعة في بيروت احمد عاصي إن "الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم هي جامعة واحدة، وهناك منتحلو صفة"، في اشارة الى الجامعة الاخرى برئاسة نبيه الشرتوني.

ويؤكد لـ"النهار " ان الأسباب التي حالت دون توحيد الجامعة مردّها الى ان "لدى البعض ارتباطات سياسية تتناقض مع توجهات الجامعة التي أُسِّست عام 1960 للاهتمام بالعلاقات بين المغتربين وعلاقة لبنان بهم ولمّ شمل الاغتراب اللبناني".

ويعيد منظمو المؤتمر التأكيد ان الجامعة "لا تتدخل في النزاعات السياسية"، ويأخذون على زملائهم في الاغتراب "اطلاق مواقف سياسية تتناقض مع اهداف الجامعة ومنها ضد الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وهذا لا ينسجم مع اهداف الجامعة. لذلك جرى التقدم باستدعاء قضائي وهو موضع متابعة بعد عدم اتمامه بسبب اعتكاف القضاة والظروف التي يمر بها لبنان راهناً"، مؤكدا الاصرار على متابعة الملف القضائي إلى النهاية، مع الاشارة الى ان كل خطوات الجامعة تتم بالتنسيق مع وزارة الخارجية.

ويجدد عاصي الدعوات للمّ الشمل وتوحيد المغتربين بعيداً من الانقسامات السياسية وللحفاظ على مصالح الاغتراب اللبناني الذي يلعب دوراً مهماً في اقتصاد البلد المتعثر في هذه المرحلة.

‏يبدو أن الانقسام اللبناني المتعدد الاسباب لم يوفر الجامعة الثقافية في العالم، وعلى رغم أنها من اسمها يجب أن تكون جامعة إلا أنها تعاني من بعض التشرذم، ويصعب حتى اللحظة التنبؤ بما ستكون عليه الامور بعد المؤتمر الذي يعقد اليوم وكيف سيكون صداه.