النهار

بعد سرد المأساة ودعم الناجين... إغلاق متحف في نيويورك لتكريم ضحايا 11 أيلول (صور)
المصدر: "رويترز"
بعد سرد المأساة ودعم الناجين... إغلاق متحف في نيويورك لتكريم ضحايا 11 أيلول (صور)
متحف في نيويورك لتكريم ضحايا 11 أيلول.
A+   A-
أغلق متحف في مدينة نيويورك حكى قصة هجمات الحادي عشر من أيلول من وجهة نظر المتضررين أبوابه، بعد 16 عاماً من افتتاحه، وذلك بعد تراجع عدد الزوار.

وبعد إغلاق متحف التكريم، مساء الأربعاء، أمضى متطوّعون صباح الخميس في تنظيم نقل عارضة فولاذية من مركز التجارة العالمي للتخزين، إضافة إلى قطع أخرى مثل معدات فرق الإنقاذ التي وصلت أولاً إلى الموقع وأجزاء من الطائرتين اللتين اصطدمتا بالبرجين.

وقالت جينيفر آدامز ويب، المؤسِّسة المشارِكة للمتحف والرئيسة التنفيذية لجمعية عائلات 11 أيلول غير الربحية، والتي ساعدت في إنشاء المتحف، إنّ عدد زواره تراجع من نحو 300 ألف زائر سنويّاً قبل الإغلاق الذي استمر ستة أشهر في 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا إلى 26 ألفاً فقط في 2021.
 


وأضافت أنّ "الزوار فقط لم يرجعوا"، مشيرةً إلى أنّ الطريقة الوحيدة التي كان يمكن أن تسمح ببقاء المتحف مفتوحاً هي الحصول على دعم من الحكومة.

وقالت إنّ المتحف لم يتمكّن من الحصول على دعم كهذا على الرغم من شهور من المحادثات مع إدارة الشؤون الثقافية في مدينة نيويورك ومكاتب أخرى.

وقالت آدامز ويب إنّ الاختلاف الرئيسي بين متحف التكريم والمتحف الأكبر القريب منه، وهو النصب التذكاري ومتحف 9/11 المقام في موقع مركز التجارة العالمي، هو أنّ برنامجها كان يركز على قصص الأشخاص الذين تأثّروا مباشرة بالهجوم.

ومن بين مشرفي الجولات المتطوعين بالمتحف بيتر بيتوينسكي، وهو عامل في هيئة ميناء نيويورك ونيوجيرسي.
 


وقال بيتوينسكي إنّه كان في مكتبه في مركز التجارة العالمي يوم 11 أيلول 2001، عندما صدم الخاطفون طائرتين بالبرجين التوأمين. وأودت هجمات 11 أيلول، التي شملت أيضاً سقوط طائرتَين على وزارة الدفاع (البنتاغون) خارج واشنطن وفي شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، بحياة ما يقرب من 3000 شخص.

وقال بيتوينسكي إنّه وآخرين تم إجلاؤهم، وإنهم ساعدوا زميلاً في العمل يجلس على كرسي متحرك، واستغرق الأمر أكثر من ساعة للنزول.

وأضاف بيتوينسكي أنّهم عندما خروجوا أخيراً رأوا دخاناً وحطاماً و"أشخاصاً يقفزون من الطوابق العليا في البرجين".

وتابع بيتوينسكي قائلاً إنّه بالإضافة إلى مساعدة الناس على فهم ما حدث في ذلك اليوم وتكريم الضحايا وأول المستجيبين من فرق الطوارئ، فإنّ المتحف "ساعدني بشكل شخصي على مواصلة التعافي".

ويعتزم المتحف مواصلة تقديم مواد تعليمية عبر الإنترنت ودعم المجتمع، لكنه أوقف الجولات التي ينظمها بقيادة مرشدين.

وقالت آدامز ويب إنّ أكثر من 500 ألف شخص شاركوا في الجولات منذ افتتاح المتحف في عام 2006. ومن المقرّر نقل القطع المعروضة إلى متحف ولاية نيويورك في ألباني.
 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium