تسلّم الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسّس المسرح الوطني اللبناني جائزة الإنجاز بين الثقافات التي تمنحها وزارة الفيدرالية النمساوية للشؤون الأوروبية والدولية في حفل أقيم في العاصمة النمساوية. وحضر الحفل ممثلين عن 10 دول حول العالم.
والجائزة التي تُمنح للبنان للمرة الأولى نالها إسطنبولي من خلال مشروع شبكة الثقافة والفنون العربية (آكان)، والتي تقوم على تشبيك الأفراد والمؤسسات الثقافية والفنية من أجل التضامن الثقافي وفتح صلة وصل وقنوات لتبادل الأحداث والمهرجانات والخبرات والتجارب في المنطقة العربيّة والشرق الأوسط والعالم.
ورشحت "شبكة إيسبا الدولية" إسطنبولي لجائزة اليونسكو الشارقة للثقافة والفنون العربية بدورتها التاسعة عشر، وذلك لمساهمة إسطنبولي في إعادة تأهيل وافتتاح عدداً من دور العرض المقفلة في لبنان منها «سينما الحمرا» و«سينما ستارز» و«سينما ريفولي» في جنوب لبنان، و«سينما وأمبير» في طرابلس، وتأسيس العديد من المهرجانات المسرحية والسينمائية والموسيقية، فضلاً عن تنظيم ورش تدريبية وكرنفالات، وتفعيل الحركة المسرحية والسينمائية في المناطق المهمشة وتعزيز الإنماء الثقافي المتوازي عبر فتح المنصات الثقافية المستقلة وإطلاقه الى «باص الفنّ والسلام» للعروض الجوّالة.
وقدّم إسطنبولي على مدار 15 عاماً العديد من الأعمال المسرحية بأكثر من 23 دولة وحصل على جوائز بالأردن وفيينا ومصر، حيث أسس فرقة «مسرح إسطنبولي» عام 2008 وساهم في تأسيس «جمعية تيرو للفنون» عام 2014 ، ومن الأعمال المسرحية التي قدّمتها الفرقة منها: «قوم يابا»، «نزهة في ميدان معركة»،«زنقة زنقة»، «تجربة الجدار»، «البيت الأسود»، «هوامش»، «الجدار»، «حكايات من الحدود»، «مدرسة الديكتاتور»، «محكمة الشعب»، «في انتظار غودو»، وشاركت الفرقة في مهرجانات محلية ودولية، ونالت الفرقة جائزة أفضل عمل في مهرجان الجامعات في لبنان عام 2009، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان «عشيّات طقوس» في الأردن عام 2013، وتعتبر مسرحية «تجربة الجدار» أول عمل عربي يشارك في المسابقة الرسمية لـمهرجان ألماغرو في إسبانيا عام 2011 .