النهار

ماتيو خضر في حفل جديد..."لنحافظ على سمعة لبنان الثقافية"
المصدر: "النهار"
ماتيو خضر في حفل جديد..."لنحافظ على سمعة لبنان الثقافية"
الفنان ماتيو خضر.
A+   A-
يتحضّر مُغني الأوبرا وكونتر تينور، ماتيو خضر، لإحياء حفلته الفنية في الجامعة الأميركية في الـ21 من الشهر الجاري، على الرّغم من التحدّيات الراهنة، إذ يصرّ على تنظيم الحفل "للحفاظ على واجهة لبنان الثقافية والفنية"، وفق ما قال لـ"النهار"، في سياق كشفه عن تفاصيل حفلته.
 

وأشار خضر إلى أهمية فنّه في جعل الجمهور يتناسى الواقع المرير، ويعبر إلى عالم الحلم، مشدّداً على أن "دور الفنان يتجلّى بنشر الأمل وسط الفوضى"، مضيفاً "لكوني من الوجوه الثقافية في لبنان، أصرّ دائماً على إحياء حفلات في لبنان".
وتابع: "من واجبي أن أقدّم رسالتي لبلدي ولجمهوري. ومن واجبنا كفنانين أن نحافظ على سمعة لبنان الثقافية بغضّ النظر عن التحدّيات والحروب المحيطة بنا".
 
 
يتميز حفل الجامعة الأميركية، بالتعاون مع مؤسسة "زكي ناصيف"، باستضافة فنانين متنوّعين يعكسون لجمهورهم اللبناني تنوعهم الغنيّ. وفي ما يخصّ حفل ماتيو خضر، كشف عن أن البرنامج الأصلي كان يتضمّن أغاني لإديث بياف وداليدا على نكهته الأوبرالية، لكنّه قرّر تغيير برنامجه بسبب الأوضاع المأساوية في فلسطين، واستبدل الأغاني بموسيقى "ستابات ماتر"، التي تعتبر نوعاً من الموسيقية الغربية، ومعناها "الأم كانت واقفة"، في إشارة إلى السيدة العذراء ووقوفها أمام الصليب أثناء محنة السيد المسيح. وهذه القطعة تتضمّن 12 أغنية مشهورة تعود إلى العصر الباروكي.

ولفت خضر إلى أن هذا الحفل بمثابة تحية لجميع الأمهات في غزة اللواتي يعانين من ألم فقدان أطفالهن، مشيراً إلى أن "هذه القطعة تعزف - في أغلب الأحيان - في عيد الفصح. ولكن في ظل الظروف الحالية والألم في غزة، أرى أنه من الملائم تأديتها في هذه الأوضاع".

وأكّد أن كل إيرادات هذا الحفل ستخصّص لتمويل حفل فني جديد، في محاولة منه للمساهمة في تعزيز المشهد الثقافي والفني، خاصّة في هذه الظروف الصعبة.

اقرأ في النهار Premium