تميّزت فعاليات اليوم السادس من نشاط معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ65 بعدد من الندوات المهمة إلى جانب النشاط الترفيهي الخاص بالأطفال الذي يواكب المعرض من خلال عرض صباحي لمسرحية "صابر والعيد"، وكانت المحطة الأبرزالندوة التي نظّمها "النادي الثقافي العربي" حول "الوصاية للعلامة الإمام محمد مهدي شمس الدين"، بحضور حشد من الشخصيات تقدّمهم السفيرالسعودي في بيروت وليد بخاري، الرئيس فؤاد السنيورة، الوزيرالسابق إبراهيم شمس الدين، الوزيرالسابق خالد قباني، النائب السابق عمارحوري، رئيس النادي الثقافي العربي سلوى السنيورة بعاصيري.
تحدّث في الندوة كل من الوزير السابق الدكتور طارق متري ورئيس اللجنة الثقافية في النادي الدكتور خالد زيادة.
عرض متري لعدد من اللقاءات التي جمعته بالإمام الراحل، معتبراً وصايا الشيخ شمس الدين بأنها كانت بمثابة دعوة إلى الشيعة بأن لا يخترعوا مشروعاً خاصاً بهم وبأن لا ينجروا إلى الفتنة، وما ورد في الوصايا عن مختلف الفئات اللبنانية من مسيحيين ومسلمين كان بمثابة دعوة للجميع للخروج من الثنائيات ومنطق الأقليات، مبدياً حرصه الكامل على المسيحيين ودورهم الفعال في لبنان، داعياً إلى تحريرالعلاقات اللبنانية-اللبنانية، مؤكداً على أن الشيعة ليسوا أقلية في العالم العربي، وأنه كان مع خيارالمشاركة وضد خيار الإنسحاب، وأن المواطنة تؤسس على المساواة، وأنه كان من السباقين في تطوير الفقه الإسلامي، وأن العيش الواحد ليس بحد ذاته شأناً كونياً أو مسألة دينية ، لقد ترك لنا الكثير لنتأمله ونتدارسه في غير مسألة دينية ووطنية.
أما زيادة، فقد ذكّربصفاء ذهن الإمام وخوفه على الشيعة من الدخول في متاهات ومشاكل هم بغنى عنها، مستعرضاً رؤيته وملاحظاته على ضرورة مشاركة أبناء المناطق في بناء الدولة ومؤسساتها من مختلف الفئات، مشيراً إلى أن الوصايا ورغم قلة كلماتها وصفحاتها، إلا أنها قدمت لنا تاريخ الشيعة وتطور أوضاعهم منذ تأسيس دولة لبنان الكبير، وتجربة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والخطأ في إدخال الجسم النيابي إلى جسم هذا المجلس، ما أدخل جميع إنقسامات الشيعة إليهوكذلك القوى الحزبية اليسارية مما ساهم في شرذمة المواقف.
ورأى زيادة أنّ الوصايا فيها من العبارات والمفردات بمثابة مفاتيح أولها الوصية إلى عموم الشيعة بأن يندمجوا في أوطانهم ومجتمعاتهم، مؤكداً أن الإمام شمس الدين كان من مؤيدي إتفاق الطائف ويعتبر صيغته نموذجاً لبلدان أخرى مثل العراق والكلام كان سابقاً لإحتلال العراق.
ومن نشاط اليوم السادس، لقاء نظمه النادي الثقافي العربي مع الكاتب شريف مجدلاني حول روايته الجديدة بالفرنسية: "الأصول الألف Mille Origines " تحدّث فيها مجدلاني وحاوره بالعربية الشاعرهنري زغيب.
ورأى مجدلاني أنّ "الأدب الفرانكوفوني في لبنان له بعد مهم لأنّ كل جامعات العالم تعطي أهمية أكثر من الأدب الفرنسي"، معتبراً أنّ "الإشكالية التي تجمع بين كل القصص في كتابه هي الجمع بين قصص الناس وخصوصاً الأجداد الذين أتوا إلى لبنان من غير بلدان وتأقلموا فيه".
كما نظّمت "دارالنهضة العربية" ندوة حول "رواية العرافة ذات المنقارالأسود" للدكتورمحمد إقبال حرب تحدث فيها كل من الدكتورة يسرى البيطار والدكتورة درية فرحات والدكتور أحمد نزال وأدارتها هناء الحاج.
وتحّثت فرحات تحدثت عن الجانب الإبداعي والشخصي لدى الدكتورحرب،مشيرة إلى أن هذه الرواية تسيرعلى خطى روايته السابقة بعنوان "الحقيقة"، حيث نقل الواقع بالترميز وإعتمد شخصيات غيرإنسانية ولا سيما من عالم الطيور والدجاج تحديداً.
أما البيطار، فرأت في رواية حرب مجموعة من الإشكاليات الفكرية التي تتناول الثقافة والإنسان ولا سيما منها ما يتعلق بالتخلي الإرادي والحق في المساواة والشعوربالدونية في المواطنية وتعظيم الحاكم والثابت والمتحول وجدليات الأنوثة والذكورة والتوليد غير الطبيعي.
من حهته، قال نزال: "إنّ محمد إقبال حرب قارئ جيد للتاريخ والسياسة وهما لم يغيبا عن أعماله السردية إطلاقاً، وكل ذلك يقوده إلى السؤال الوجودي الكبير: من هو الإنسان الحقيقي وأي دور له في هذه الحياة؟"، مشيراً إلى أن "حوارات الرواية هي حوارات تأتي على مستوى لغة الوعي والثقافة الشخصية".
ونظم منتدى شاعرالكورة الخضراء ندوة بعنوان "عبد الله شحادة مبدع لا يطويه الزمن"تحدث فيها الدكتور محمد توفيق أبوعلي،الدكتورمصطفى الحلوة،الدكتورأحمد نزال،الأستاذ باسل عبد العال وأدارتها الإعلامية ليلى الداهوك.
أبو علي قرأ مجموعة من قصائد عبدالله شحادة، مؤكداً على أن النص الذي كان يكتبه شحادة هو أكثر النصوص التي تُشرع الأبواب للتنوع وهي من الأشكال الجديدة بعد الحداثة.
من جهته، تناول نزال أسلوب شحادة في الكتابة والبحث الشعري،لا سيما ثنائية الوحي والإلهام التي تولد شعراً متميزاً وتتلاقى مع الرسم المتكىء على الخيال بوصفه عصارة العمرالإنساني.
بدوره، لفت باسل عبد العال إلى وجود الكثيرمن المشاهد في شعرشحادة بين المرئي والمكتوب،لن تجربته فيها من التاريخ ما يجعل الشعر جواده والشاعر فارس الأحلام المكتوبة بألم الحقبة الماضية من أجل حقيقة إنسانيته ومقاومة رسالته النبيلة.
التواقيع:
*وقّع الدكتورطارق حسب الله كتابه "الحماية القانونية للأموال المودعة في المصارف" في جناح "دار منشورات الحلبي الحقوقية".
*وقّع القاضي محمد صعب كتابه "لعبة القيم" في جناح "الدارالعربية للعلوم ناشرون".
*وقع الإعلامي والشاعر زاهي وهبي نيابة عن الأسيرالفلسطيني باسم خندقجي كتابه بعنوان "قناع بلون السماء" في جناح "دار الآداب".
*نظّم دارالمجمع الإبداعي حفل توقيع مجموعة قصصية لطلاب وخريجي ورشة الكتابة الإبداعية ، بعنوان "شرفات على الطوفان" شارك فيها 39 كاتباً، ويعود ريع هذا الكتاب الذي أنجز حديثاً إلى دعم أهالي غزة في فلسطين.
*وقّع الدكتور أَحْمَد العِلْمِي كتابه (كَيْفَ نُواجِهُ مَتاعِبَنا النَفْسِيَّةَ وَالاِجْتِماعِيَّةَ) في دار "منتدى الكورة الخضراء".
*وقّع الدكتور مصطفى الحلوه كتابه "العبور بالكلمة الى ما وراء الكلمة" في جناح "منتدى الكورة الخضراء".
*وقّع الدكتور أسامة ظافر كبارة كتابه" قراءة في صفحات الوجود" في جناح "منتدى الكورة الخضراء".
*وقّع الشاعر وليم البيسري ديوانه "شهقة حرف" في جناح "منتدى الكورة الخضراء".
*وقّع الشاعرأحمد يوسف زوج الراحلة الأديبة غادة السمروط كتابها "ومضات فارسية" " في جناح "منتدى الكورة الخضراء".
*وقّعت الكاتبة رشا مختار روايتها "إلياس" في جناح "دار نلسن".
*وقّعت الشاعرة والروائية دلال موسى كتابها بعنوان "الشرنقة" في جناح "دار زمكان للنشر".