يُعتبر معرض "براغ للسينوغرافيا" حدثاً هاماً لتصميم المسرح، إذ يُقام كلّ أربعة سنوات في العاصمة التشيكية، وبرز هذا العام فوز لبنان بجائزة "أفضل معرض طلابي"، ليلمع اسم اللبنانيين في عالم الفنّ والابتكار.
فبعد أربع سنوات من الأزمات المتراكمة من جائحة كورونا، وصولاً الى انفجار الرابع من آب، تجلّت مشاركة لبنان في معرضي "الدول والمناطق" و"الطلاب".
وفي حديث لـ"النهار" يشرح المنسّق الفنّي هادي دميان أنّ "لبنان شارك في فئتين فقط، وذلك من باب اللياقة والاحترام للوضع المأسوي الذي نمّر به"، مضيفاً "شاركنا في معرض "الدول والمناطق" العرض الأوّلي والافتتاحي مع قطعة فنية لشربل صموئيل عون تحت عنوان "نفس في حفرة"، ومن ثمّ عرض "الطلاب" التي فازت به الطالبة مارا إنجا.
وبالموازاة أصرّ معرض "براغ للسينوغرافيا" على التزام لبنان بالمشاركة، إذ ألغت مديرة المعارض مغدلينا بروزيكوفا رسوم مشاركة لبنان.
ويقدّم معرض الطلاب مداخلات إبداعية مستوحاة من المعرفة والثقافة والهويّة المحلية للمشاركين. ويطوّر الطلاب المشاركون والمصمّمون الناشئون معرضاً أو مساحة تجربة غامرة تعتمد على عمليّة التحوّل والخيال الفريدة وأعمال جديدة ونادرة لتصميم الأداء والسينوغرافيا.
(معرض "ألغاز")
ويركّز الطلاب على اختبارات ومواقف متميّزة في بلدهم، فيعزّزون معرفتهم الثقافية ويترجمونها أعمالاً تحاكي تصميم الأداء وتركّز على الأساليب الحديثة للرقمنة ومشاركة الجمهور. وقدّم معرض الطلّاب 46 عملاً لمصممين ناشئين يتحدّون الفكر الجديد ويحفّزون الخيال ويثيرون ردود فعل قوية.
من جهتها، صمّمت مارا إنجا معرض طلّاب لبنان "ألغاز"، وهي طالبة لبنانية مقيمة في براغ، واكبتها في البحث مستشارة الدراما ناتاشا كرم. ويتجلّى من خلال معرض الطلّاب دور لبنانيّي المهجر في دعمهم للبلد.