تتواصل فعاليات "مهرجان ريف أيام بيئية وسينمائية" في القبيات في يومه الأول من دورته الرابعة، في رحاب معمل الحرير التراثي وسط البلدة، عبر عرض فيليمين متتالين بحضور حشد كبير من المهتمين والمتابعين ومحبي الفن السابع.
بداية، ألقى مدير المهرجان الدكتور أنطوان ضاهر كلمة رحب فيها بالحضور، وتوجّه بالشكر لإيلي وسركيس حاكمة "على جهدهما الكبير وحرصهما على تراث القبيات"، إذ رمّما معمل الحرير وقدّماه مركزاً لإحياء مهرجانات "ريف".
ثم عرض ضاهر المشاكل والمعوقات التي تعترض البيئة وبخاصة الغطاء الحرجي الذي تعرض ويتعرض لكوارث بيئية مدمّرة، كما حصل لغابة المرغان السنة الماضية، وعمليات القطع غير المدروسة للأشجار المحروقة.
من جهتها، شرحت المديرة الفنية للمهرجان المخرجة إليان راهب فعاليات الأيام الـ4 والأفلام البيئية بشكل خاص، إلى جانب الأفلام التي تعزّز قيم التعاضد والتضامن وسلسلة من الأفلام القصيرة التي ستوزع على الفائزين منها جوائز لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان وجائزة خاصة بنتيجة تصويت الجمهور.
وتمّ خلال الأمسية عرض ملخص عن الأفلام القصيرة المنجزة خصيصاً للمشاركة في المهرجان.
من جهة أخرى، تحدّثت ساندرا سليمان، مديرة المشاريع في المهرجان، عن الضبع المخطط، رمز الدورة الرابعة للمهرجان بما أنّه الضبع اللبناني الذي تحوطه الشائعات الخاطئة التي تصوره عدوّاً للإنسان بينما هو الصديق الأول للبيئة، وهو يمثّل الرمز صفر نفايات عنوان المهرجان.
وأمل المهندس البيئي زياد أبي شاكر بأن يحقّق المهرجان أهدافه البيئية نحو صفر نفايات كثقافة يجب أن تعمّم على كلّ البلدات اللبنانية، وبأنّ هذا الملف الشائك بالإمكان حلّه بشكل سهل والمهم ألّا نطمر نفاياتنا في الأرض لحماية بيئتنا.
أمّا المديرة التنفيذية للمهرجان جنى وهبة فقد عبّرت عن سعادتها بهذا اللقاء وأكّدت أنّ المهرجان البيئي السينمائي ستواكبه امسيات موسيقية منها لكورال الفيحاء وللفنانة الكبيرة جاهدة وهبة. وقالت إنّه سيكون للمهرجان يوم تشاركي في راشيا الوادي في يوم الدبس في منطقة كفرمشكيـ، قبل أن تُعلن افتتاح المهرجان بعرض الفيلم الروائي الوثائقي الفرنسي "le chêne" وفيلم كوستا برافا مع الممثلة والمخرجة نادين لبكي.