النهار

منعت الحكومة الإيرانية أمس الأربعاء عرض فيلم "إخوة ليلى" (برادران ليلا) الذي شارك في أيار الماضي في المنافسة على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن وزير الثقافة الإيراني محمد مهدي إسماعيلي قوله إن الفيلم الروائي "تم حظره من قبل هيئة السينما في البلاد وفقا للقانون".

كما أعلنت منظمة السينما الإيرانية الحكومية في بيان، الثلثاء الماضي، رفضها إصدار ترخيص لعرض الفيلم، بسبب "مخالفات وامتناع المنتج والمخرج عن العمل وفق المقررات".

وأوضحت أنها حظرت الفيلم "حتى إشعار آخر" بسبب “خرقه القواعد من خلال المشاركة من دون إذن في مهرجانات أجنبية … في مدينة كان ثم في ميونيخ".

وأوضحت الهيئة الإيرانية إن الفيلم لا يمكنه الحصول على رخصة بث في ظل "رفض المخرج تصحيح عمله كما طلبت الوزارة".

ويروي هذا الفيلم الطويل الذي تبلغ مدته قرابة ثلاث ساعات قصة عائلة فقيرة على حافة التفكك في إيران غارقة في أزمة اقتصادية عميقة.

وفيلم "إخوة ليلى" من إخراج سعيد روستائي، وبطولة الممثلة ترانة عليدوستي ونويد محمد زاده وبيمان المعادي وفرهاد أصلاني. عُرض لأول مرة خلال مهرجان كانّ السينمائي الدولي خلال دورته الأخيرة (17-28 أيار 2022)، وحصل فيه على جائزة الاتحاد الدولي للنقّاد.

واشارت منظمة السينما الإيرانية إلى أنها بعد إرسال الفيلم إلى كانّ دعت منتجه ومخرجه إلى اجتماعات، لـ"حل المشكلة، بغية المساعدة وتسهيل مشاركته (في المهرجان) بعد تصحيح المسار".

ولفتت إلى اتفاق مع القائمين على الفيلم لإجراء تعديلات عليه وإعداد نسخة نهائية منه لعرضها في مهرجان كانّ، لكنها أكدت أنهم لم يجروا هذه التعديلات.

وخلال مقابلة مع وكالة فرانس برس خلال المهرجان في نهاية أيار الماضي ألمح روستايي إلى أنه لم يسمح بعد بعرض الفيلم في إيران.

وروستايي (32 عاما) معروف بشكل خاص بأنه أخرج فيلم "المتر بستة ونصف" (متر شش و نم) عام 2021 الذي يتناول تجارة المخدرات ومكافحة السلطات الإيرانية لها، وفي بداية حزيران الجاري، أعلنت إيران أنها احتجت لدى فرنسا على اختيار مهرجان كان لفيلم "العنكبوت المقدس" للمخرج علي عباسي، الذي يحكي قصة سفاح قتل المومسات في مدينة مشهد المقدسة الكبرى.

وفازت الفنانة الإيرانية زار أمير إبراهيمي بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان في 2022 عن دورها كصحافية مشاكسة في فيلم الإثارة هذا.

وتم تكريم مخرجين إيرانيين في مهرجان كان مثل عباس كياروستامي (الذي فاز بالسعفة الذهبية في 1997) وأصغر فرهادي الذي فاز مرتين بجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم بلغة أجنبية وكان عضواً في لجنة التحكيم هذه السنة.