الإثنين - 08 تموز 2024

إعلان

العنصرية والحنين والعنف في ثلاثة أفلام عُرضت في كانّ 75

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
"جرائم المستقبل" لكروننبرغ.
"جرائم المستقبل" لكروننبرغ.
A+ A-
كانّ - هوفيك حبشيان يتحفنا كريستيان مونجيو مرة جديدة. المخرج الروماني النابغة يعود إلى حيث انطلق دولياً قبل نحو عقد ونصف عقد، أي مهرجان كانّ السينمائي (17 - 28 أيار)، بجديد ترجمناه بـ"رنين مغناطيسي نووي". في مسابقة تنطوي على 21 فيلماً فيها الغث والسمين، يحتل عمله هذا موقعاً متقدماً وهو أحد أبرز المرشحين لنيل "السعفة" هذا العام، رغم ان هناك حفنة من العناوين لا تقل عنه أهمية. مسرح أحداث الفيلم قرية تضم ناساً من مختلف الطوائف والجماعات. هنا يموضع مونجيو كاميراته. رومانيون وغجر وهنغاريون وألمان يعيشون بعضهم مع بعض. هناك توترات واضحة بينهم والفكر الانعزالي هو المهيمن في مكان بعيد عن المدن الكبيرة. بعين فاحصة وقلب كبير وموهبة سينمائية أكيدة، يعاين مونجيو هذا كله، بطريقته الدافئة والبطيئة في الولوج إلى عمق المجتمع. تقع القرية في ترانسيلفانيا وهي ستغدو فجأةً وجهة جديدة للاجئين يهربون اليها من دولهم القمعية وواقعهم البائس وتردي أوضاعهم. لكن، إلى أين هم هاربون؟ فهنا أيضاً لا أحد يريدهم! الأكثرية ضد وجود اليد العاملة الأجنبية التي ستأتي لسرقة فرص أهل القرية، رغم ان كثراً من هؤلاء يفضّلون العمل خارج حدود بلدهم الصغير. هذا كله سيتجلى بشكل صارخ في مشهد مدهش يُعتبر ذروة الفيلم ووضوحه. المشهد المقصود يرينا تجمعاً لأهالي القرية الذين سيهددون ويتوعدون اذا ما تم الاتيان بالمزيد من الغرباء إلى قريتهم. يرفض أهل القرية ان يمس هؤلاء خبزهم بأيديهم، رغم انه لا يبدو انهم مستعدون...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم