الإثنين - 08 تموز 2024

إعلان

حضور السينما المغربية في كانّ 76 طفرة أم مصادفة؟

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
“الثلث الخالي” لفوزي بن السعيدي.
“الثلث الخالي” لفوزي بن السعيدي.
A+ A-
أفلام مغربية عدة عُرضت في مهرجان كانّ السينمائي في الدورة المنتهية قبل أيام (16 - 27 أيار)، متصدّرةً المشهد السينمائي العربي والأفريقي والمغاربي، ممّا فتح نقاشاً في المغرب والبلدان المحيطة بها حول أسباب هذا النجاح الذي أوصل أفلاماً "صُنعت في المغرب" إلى أهم تظاهرة سينمائية في العالم خلافاً للتوقعات وتجاوزاً لـ"الحصّة" المخصصة لها عادةً. فالمهرجان منبر مهم، وضم أي فيلم إلى الاختيار الرسمي أو إلى الأقسام المحاذية له، دليل على امتلاكه حداً أدنى من الجودة. هذا الحضور، تسبب بغيرة بعض السينمات العربية الأخرى، التي، رغم تاريخها، تراجع وجودها في المحافل الدولية إلى حدّ الغياب التام أحياناً. عسى ان تتحول هذه الغيرة إلى محفّز حقيقي لها للنهوض مجدداً وتسجيل الحضور. الأفلام المغربية الثلاثة هي: "العصابات" لكمال لزرق و"كذب أبيض" لأسماء المدير، المعروضان في قسم "نظرة ما"، و"الثلث الخالي" لفوزي بن السعيدي المشارك في "أسبوعا المخرجين والمخرجات". هناك أيضاً "أيور" لزينب واكريم، فيلم قصير ضمن "سينيفونداسيون". هذا بالإضافة إلى الفرنسية من أصل مغربي منى عشّاش التي قدّمت "فتاة زرقاء صغيرة" (إنتاج فرنسي بلجيكي). خلف هذا الحضور المغربي في كانّ، سنوات من العمل والاصرار والدعم ولحظات الفشل أيضاً. العقدان الأخيران ساهما في إعداد الأرض وتطوير الأشياء. وللراحل نور الدين الصايل (1947 - 2020)، الناقد والفيلسوف ورئيس المركز السينمائي المغربي السابق، يد في أعمال التطوير، فهو في الأقل أنقذ السينما المغربية من مستنقع "سينما المناسبات" (هكذا كان يسمّيها) التي تطل برأسها بين حين وآخر، قبل انتعود إلى سباتها العميق، في مجتمع حافل بالتناقضات، يترجّح بين التقليد والحداثة، بين الانفتاح على الغرب والتمسّك بالإسلام. أما الغرب، الذي كان يتوقّع من القارة الأفريقية، "تحفة كلّ عشر سنين"، فهذه أيضاً "أكَّس" عليها. ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم