بعد تيم بيرتون وجين كامبيون أو حتى كلينت إيستوود وكاترين دونوف، سيحصل المخرج الألماني فيم فيندرز في تشرين الأول المقبل بمدينة ليون الفرنسية على جائزة "لوميير" بنسختها الخامسة عشرة والتي تكرّم أهمّ الشخصيات في الفن السابع.
وكان فيم فيندرز (77 عاماً) فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1984 عن فيلمه "باريس- تكساس". وتنتقل أفلامه السينمائية من برلين المقسمة "وينغز أوف ديزاير" عام 1987 إلى طوكيو من خلال فيلمه الأخير "برفكت دايز" الذي شارك في المنافسة في مهرجان كان الشهر الفائت، مروراً بكوبا من خلال الوثائقي الموسيقي الشهير "بوينا فيستا سوشل كلوب".
وأكد معهد "لوميير" في ليون في بيان أن فيم فيندرز "جسّد تجدّد السينما الألمانية والأوروبية في مطلع السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. هذا المخرج المحب للترحال، أعاد ابتكار أفلام الطريق (رود موفي)".
وأضاف البيان أن "الاحتفال في ليون، في مسقط رأس السينمائي لوميير، بهذا المخرج السينمائي المحب للترحال، والموهوب المتعدد الأشكال وصاحب الرؤية، والمصور البارع، الذي لم يتوقف أبداً عن إعادة ابتكار نفسه"، كان "أمراً بديهياً منذ زمن طويل".
ومن المقرر منح الجائزة في 20 تشرين الأول المقبل خلال مهرجان "لوميير" الذي يقام بين 14 و22 من الشهر عينه، والمخصص لسينما التراث.
وأنشئت جائزة "لوميير" على يد المدير العام لمعهد "لوميير" تييري فريمو الذي يترأس أيضاً مهرجان كان السينمائي، وتهدف إلى "الاحتفال بشخصية عن مجمل أعمالها وعن الرابط الذي تقيمه مع تاريخ السينما".
ومن بين الفنانين الذي مُنحوا الجائزة سابقاً، فرانسيس فورد كوبولا، ووونغ كار واي، ومارتن سكورسيزي، وبيدرو ألمودوفار، وكوينتين تارانتينو.