أعلن المخرج الأوكراني أوليغ سينتسوف الذي انضم إلى القتال ضد القوات الروسية، أمس الاثنين أنه عولج من إصابات بشظايا لحقت به جراء قصف مدفعي على الجبهة الجنوبية.
وكان المخرج السينمائي البالغ 47 عاماً والمتحدر من القرم، أمضى سنوات عدة في السجن في روسيا بتهمة الإرهاب، وأُطلق سراحه في عملية تبادل سجناء، ثم انضم إلى القوات الخاصة الأوكرانية إثر اندلاع الحرب العام الماضي.
وقد تعرض سينتسوف لهذه الإصابة بعد وقت قصير من تسلمه وسام جوقة الشرف الفرنسي من السفير الفرنسي لدى أوكرانيا الجمعة الماضي.
وكتب سينتسوف على فايسبوك أمس الاثنين: "في أول مهمة قتالية بعد عودتنا، أثناء عملية الهبوط، تعرضنا لنيران المدفعية. لقد أنقذت "برادلي" حياتنا مجدداً. أصيب ثلاثة منا بجروح معظمها ناجم عن شظايا"، وذلك في إشارة إلى مركبة "برادلي" القتالية المدرّعة الأميركية.
ونشر سينتسوف صورة لنفسه جالساً في سيارة إسعاف، مرتدياً زياً عسكرياً، والدماء على وجهه.
وكتب المخرج: "لقد أزالوا الشظية من وجهي، القطع الصغيرة في ذراعي ورجلي ستبقى معي إلى الأبد. الرجال الآخرون أيضاً بخير - أطباء زابوريجيا بارعون جداً، شكراً لكم!".
ونشر السفير الفرنسي إتيان دو بونسان عبر تويتر مقطع فيديو للمراسم التي أقيمت الجمعة الماضي في موقع كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف، حيث قُلد سينتسوف وسام الشرف، وهو أعلى وسام فرنسي.
ووصف السفير المخرج بأنه "بطل حقيقي من أوكرانيا"، قائلاً إن سينتسوف تعرّض أخيراً لإصابة أخرى لكنه حرص على حضور المناسبة. وكتب سينتسوف في 9 تموز الماضي أنه كان موجوداً في المستشفى، من دون إعطاء تفاصيل.
وقدم سينتسوف فيلمه الأخير "راينو" في مهرجان البندقية السينمائي العام 2021. وعُرض فيلمه الأول "غيمر" في مهرجانات أوروبية عدة.
وقال المخرج لوكالة فرانس برس الصيف الماضي عن قراره الانضمام إلى القوات المسلحة الأوكرانية، "لقد كانت لي تجارب كثيرة مختلفة في الحياة ولا أندم على شيء".