النهار

"التوقّعات ضخمة جدّاً" وشبّاك التذاكر الأميركيّ يشتعل مع "باربنهايمز"
المصدر: "أ ف ب"
"التوقّعات ضخمة جدّاً" وشبّاك التذاكر الأميركيّ يشتعل مع "باربنهايمز"
إعلانات لفيلمَي "أوبنهايمر" و"باربي" فوق ممشى المشاهير في هوليوود، كاليفورنيا (21 تموز 2023 - أ ف ب).
A+   A-
يشهد شبّاك التذاكر الأميركي خلال نهاية هذا الأسبوع تناقضاً لافتاً في صدارته، إذ إنّ أحد الفيلمين اللذين يُتوقّع أن يحتلّا قمّة الترتيب يتناول دمية شهيرة، في حين يتمحور الآخر على قصة مخترع القنبلة الذرّية.
 
منذ صباح الجمعة، أقبل مئات الآلاف من محبّي السينما في أميركا الشمالية على دور السينما لمشاهدة "باربي" و"أوبنهايمر". وقد أظهرت أرقام العروض الأولى في الولايات المتحدة وكندا أنّ إيرادات عطلة نهاية هذا الأسبوع ستكون من بين الأعلى التي يحقّقها القطاع هذه السنة.
 
الفيلم الروائي عن الدمية الأشهر حصد إلى الآن أكثر من 22 مليون دولار، فيما بلغت عائدات قصة أول سلاح نووي 10,5 ملايين دولار، وفق شركة "بوكس أوفيس برو". ومن المحتمل أن تصل إيرادات "باربي" في نهاية الويك-إند إلى نحو 150 مليون دولار، فيكون تجاوز بذلك ما حققه الجزء الثاني من "أفاتار" في كانون الأول الفائت.
 
قال مدير تحرير "بوكس أوفيس برو" دانيال لوريا لوكالة "فرانس برس" إنّ "التوقّعات ضخمة جدّاً، وتالياً لا تكمن المسألة في معرفة ما إذا كان الفيلمان سيحقّقان نجاحاً، بل في تحديد حجم هذا النجاح".
 
حتى أنّ أكثر من 200 ألف مشاهد يعتزمون حضور الفيلمين على التوالي قبل انتهاء العطلة الأسبوعية، بحسب الجمعية الوطنية لأصحاب دور السينما.
 
 
"كالنار في الهشيم"
كان عرض الفيلمَين الكبيرَين بالتزامن مصدر وحي لموجة من النكات والتعليقات على الشبكات الاجتماعية، فتخيّل البعض مثلاً سيناريو تغيير ملابسهم عند الانتقال من أحدهما إلى الآخر، فيما ظهرت مجموعة من المنتجات المشتقّة المعبّرة عن هذا المنحى، أُطلِقَت عليها تسمية "باربنهايمر" (Barbenheimer) التي تمزج عنوانَي الفيلمين.
 
لاحظ كبير المحللين في "بوكس أوفيس برو" شون روبنز أنّ الاستراتيجية التواصلية عبر الإنترنت لفيلم "باربي" امتدّت "كالنار في الهشيم"، وجذبت جيلاً كاملاً بالإضافة إلى جمهور نسائي لا يولي عادةً ما يكفي من الأهمّية"، في حين أنّ المخرج كريستوفر نولان يستقطب جمهوره المخلص.
 
وأضاف الخبير في تصريح لوكالة "فرانس برس" أنّ الجمهورَين "امتزجا بشكل يختصر على نحو غير متوقّع الثقافة الشعبية، من خلال ظاهرة (باربنهايمر)".
 
ورأى روبنز أنّ هذا التأثير قد يكون "عزّز الاهتمام بالفيلمَين معاً، إذ إنّ أيّاً منهما لم يكن ليتوصل إلى ذلك وحده، لو طُرحا في تاريخَين مختلفَين".
 
كذلك، لاحظ المحلّل في شركة "فرانشايز إنترتاينمنت ريسرتش" ديفيد أ. غروس أنّ تزامن الفيلمَين لن يؤدّي إلى تنافسهما بل سيفيد أحدهما الآخر من خلال إثارة رغبة رواد السينما.
 
 
"أشبه بالجنون"
أكّد غروس أنّه لا يتذكّر حصول "ظاهرة مماثلة" سابقاً. وقال إنّ "أوبنهايمر" هو "أكثر للرجال وكبار السن، في حين أنّ (باربي) هو بالأحرى للنساء والأصغر سنّاً، لكنّه رأى أنّ في إمكان الجميع الذهاب إلى دور السينما لحضور الاثنين على السواء.
 
بدوره، أشار إريك آدامس (27 عاماً) في نيويورك إلى أنّ "صالة السينما كانت ممتلئة في الساعة العاشرة والنصف من هذا الصباح، كان الأمر أشبه بالجنون"، موضحاً أنّه سيذهب لمشاهدة فيلم "باربي" مساءً بسبب عدم توافر تذاكر في أوقات أخرى مألوفة.
 
في كولورادو، روَت إيما مكنيلي (35 عاماً) أنّها كانت تفضّل مشاهدة "أوبنهايمر" من المنزل بواسطة البث التدفقي، لكنّ ما يدور حولها من أحاديث عن "باربنهايمر" دفعها للعودة إلى الشاشة الكبيرة.
 
أمّا هوليوود، فتشارك هي الأخرى في تغذية هذه الظاهرة رغم استمرار الإضراب المزدوج فيها الذي ينفذه كتاب السيناريو والممثلون. فالنجم توم كروز الذي يؤدّي دور البطولة في جزء جديد من "ميشن إمباسيبل"، أعرب عبر "تويتر" عن حماسته للفيلمَين. وفي المقابل، ظهرت مخرجة "باربي" غريتا غيرويغ وبطلة الفيلم مارغو روبي مع تذكرتَين لفيلم توم كروز.
 

اقرأ في النهار Premium