الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

روجر كورمان البوسطجي الذي هزم ديناصورات هوليوود

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
روجر كورمان في مهرجان كانّ العام الماضي.
روجر كورمان في مهرجان كانّ العام الماضي.
A+ A-
روجر كورمان الذي رحل في التاسع من الجاري عن 98 عاماً، من أساطير السينما الأميركية وأمير الـ"B موفيز” وعراب الفيلم المستقل خلف المحيط. هذا الليبيرالي المنحاز إلى اليسار، أطلق نيكلسون وكوبولا وسكورسيزي ودعم كاميرون وتارانتينو، وأعطى فينسنت برايس أهم أدواره في أفلام رعب حملت بصماته. لا “هوليوود جديدة” لولاه. في سجلّه 57 فيلماً إخراجاً ونحو 400 إنتاج. عمل ضمن مبدأ صريح: موازنة ضئيلة، حريّة تصرف وابتكار، حكايات ثانوية، أي كلّ ما صنع مجد السينما التي أصبح رمزها الأهم مع الزمن. منذ السبعينات، عرّف بسينما المؤلف الأوروبية في أميركا (برغمان، فيلليني، تروفو...). نال "أوسكاراً" فخرية عام 2010. كان كورمان استاذاً ومعلّماً للعديد من السينمائيين، منهم كوانتن تارانتينو الذي كان برفقته في آخر اطلالة له العام الماضي في كانّ. عندما قابلته في مهرجان لوكارنو قبل ثمانية أعوام، كان لا يزال على نشاطه المتواصل، لا يضيّع دقيقة واحدة من دون ان يفعل شيئاً. على متن الطائرة التي حملته من الولايات المتحدة إلى سويسرا حيث أجرينا معه الحوار، أخبرني انه خرج بحبكة فيلمين. نعم، كانت الأمور بهذه السهولة والغزارة عنده. بصوته الخافت وكلماته المدروسة وجمله المقتضبة ورؤيته المتصلة بالواقع، روى لي ولزملاء شاركوني اللقاء فصولاً من سيرته الإستثنائية. يقول كورمان ان السينما تتكوّن من شقين: شق فنّ وشق بزنس. البزنس غلب على الفنّ في المرحلة الأخيرة، وهو يظن ان على السينما العودة إلى أحضان الفنّ. لكن، ماذا عن بداياته؟ يروي: "ولدتُ وعشتُ طفولتي في ديترويت التي كانت مختلفة عمّا هي عليه اليوم. كنت أقيم مع عائلتي في الضاحية حيث الطبقة الوسطى. والدي استقال من عمله فانتقلنا إلى بفيرلي هيلز في كاليفورنيا. أهالي عدد من رفاقي في الصفّ كانوا يعملون في السينما. ذات مرة كنّا نلعب، وأيامها كان هناك مكان مخصص للتصوير الخارجي، وكان يوم سبت، فتسلّقنا فوق سياج الـ"فوكس"، رآنا حارس الأمن وصار يطاردنا، قبل ان يصرخ رفيق لي: لِمَ علينا القفز فوق السياج، فوالدي هو نائب مدير الـ"فوكس" (ضحك). لم استعمل تلك "الواسطة" للحصول على وظيفة في الـ"فوكس"، بل تقدّمتُ بطلب. عين النقابات كانت تسهر على الاستوديوات في هاتيك الأيام، ووظيفة البوسطجي كانت الوحيدة الشاغرة".*كانت هناك صحيفة تصدر داخل الجامعة جعلته يكتشف ان الناقدين اللذين يعملان فيها لديهما بطاقة تخوّلهما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم