الإثنين - 08 تموز 2024

إعلان

كوبولا يكتب وصيته في مهرجان كانّ: المستقبل يصنعه الحالمون والمجانين

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
كوبولا في مهرجان كانّ.
كوبولا في مهرجان كانّ.
A+ A-
يعيد فرنسيس فورد كوبولا امتلاك السينما. إنها، بكلّ بساطة، عملية استرداد. ينجز مخرج "العراب" مع "ميغالوبوليس"، أكثر فيلم كان منتظراً هذا العام في مسابقة مهرجان كانّ السينمائي (14 - 25 الجاري)، خاتماً به صمتاً دام 13 عاماً. إنه فيلم معلّق في الزمن، بين سطح الأرض حيث الواقع الذي يفكّكه ويعيد تركيبه مرات ومرات، على هواه وإلى ما لا نهاية، والفضاء الذي لا حدود له، وذلك على غرار آدم درايفر في الافتتاحية الباهرة.يشن كوبولا فتحاً سينمائياً. فيلمه ممعن في براءة البدايات، يذكّر بكلّ السينمائيين الذين يقحمون كلّ شيء في عملهم الأول خشية ألا تتسنّى لهم فرصة ثانية للوقوف خلف الكاميرا. وجد كوبولا نفسه في ذلك المطرح أيضاً، فالزمن يدهمه، ولكن يا للمفارقة، فهذا فيلم لا يمكن ان يتجرأ على إنجازه بل على التفكير فيه، من لم يعش طويلاً ولم يكتسب الحكمة عبر تجربة السنوات. أراد كوبولا فيلماً "خارج المنظومة" السينمائية، مموَّلاً من حسابه، انسجاماً مع فكرة الاستقلالية الفنية التي لطالما عبّر عن توقه اليها، معتبراً "العراب" ضربة حظ لا تعبّر عن طموحاته وتطلعاته. النتيجة: نصّ بصري هائل يدخلنا في دهاليز مخيلة فنّان ومفكّر سينمائي يكتب وصيته السينمائية، معانقاً العالم بأسره من أقصاه إلى أقصاه، على طريقة ماليك أو غودار. الرحلة التي نخوضها معه، فيها صعود وهبوط، ومطبّات، ودخول في أنفاق مظلمة، ولحظات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم