الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

في كانّ أفلام نحبّها رغم عيوبها أو نبغضها رغم حسناتها سورنتينو يمجّد الجمال وغوميز ينتقد الاستعمار البريطاني

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
"بارتينوبه" لباولو سورنتينو.
"بارتينوبه" لباولو سورنتينو.
A+ A-
باولو سورنتينو يضرب مجدداً مع "بارتينوبه". فهو في هذا الفيلم، وهو السابع الذي يعرضه في مهرجان كانّ(14 - 25 أيار)، يعيد ترتيب ما يعشقه في السينما، ضمن قوالب قديمة مستحدثة يصرخ بها إيطاليته العميقة، لا سيما في علاقته بالإستيتيك الذي تركه له أسلافه، لكن مع فرق كبير هذه المرة هو ان سينماه تشهد نزوحاً من فيلليني إلى أنتونيوني، وفي الانتقال من الأول الى الثاني، يجد ارتياحاً كبيراً (خصوصاً ان الفيلم بأكمله يطلّ على البحر)، لكن في الوقت نفسه نجد فيه تغريبة. فلا أحد يستطيع ان يمشي على خطى المعلمين، من دون ان يفترض فيه تسديد بعض الضرائب.كلّ شيء يبدأ مع سيدة تضع مولودها في الماء، تحت شمس نابولي الضاربة. سيكون اسمها بارتينوبيه، تيمناً بإحدى الأساطير. بارتينوبيه ستكبر وتصبح شابة، وسنواكبها خطوة خطوة، أو تقريباً، في شيء أشبه بمراسم تطويب قديسة. لن يحمل الفيلم اسمها فحسب، بل ستطلّ في كلّ مشهد من مشاهد هذا العمل الذي يمتد على أكثر من ساعتين مكوّنتين، بشكل خاص، من تجوال كاميرا سورنتينو، الرومنطيقي الأنيق والبانورامي المليء بالشاعرية، وسط ركام الجمال وتضاريسه… الجمال الإيطالي مرة أخرى (لن تكفي المرات التي يجب التذكير بإيطالية كلّ ما هو في نطاق النظر)، بشراً وحجراً وأحداثا. سنشهد فصول حياتها من الخمسينات إلى صيف العام الماضي عندما فازت إيطاليا بإحدى مباريات الكرة. نعم، سورنتينو هو هذا أيضاً، يقحم الكرة في أفلامه، بلا عذر. من يحتاج إلى عذر عندما يحب؟! انها عودة أخرى إلى الماضي،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم