الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

رومي شنايدر في ذكراها: وهج النّجاح وعمق المأساة

المصدر: "النهار"
شربل بكاسيني
شربل بكاسيني
Bookmark
رومي شنايدر.
رومي شنايدر.
A+ A-
مع انقضاء شهر أيار 1982، انتهت مأساتها. في شقّتها الباريسيّة، تهاوت تحت وطأة نوبة قلبيّة لم تصمد أعوامها الأربعة والأربعون أمامها. على الأقلّ هذا ما شخّصه الأطباء وأكّدته الشرطة. للذين عرفوها عن كثب رأي آخر: لم يكن قلبها الذي فشل، بل كانت روحها، مسحوقة تحت وطأة ألم ما أفصحت عنه طوال سنيّ عذابها إلّا في ما ندر. مصباح مُضاء بجانب السرير والساعة تشير إلى العاشرة صباحاً. صوت رجل يتردّد بهستيرية في الغرفة المجاورة: آلان ديلون يتّهم الاشتراكيّين ومصلحة الضرائب بتدمير رومي شنايدر. التفتيش الضريبي الهائل في عهد فرنسوا ميتران أهلك كاهلها، وحياتها على أيّ حال لم تخلُ من الدراما الفائقة الشدّة. هل انتحرت بجرعة زائدة من الباربيتورات والكحول؟ الشائعات تتغذّى على العتمة حين تنتطفئ نجمة، ورومي - كما كان يحلو للفرنسيّين أن يسمّوها من دون لقب - لم تتعافَ من وفاة ابنها المأسويةّ قبل أقلّ من سنة. في سجلّات السينما الأوروبية، قلّة هم النجوم والنجمات الذين اشتعلوا حتّى توهّجوا، ببريق مجدٍ أو بمأساةٍ، مثل رومي شنايدر. وقورةٌ ومعبودةٌ حيناً؛ وحيدةٌ ومرفوضةٌ أحياناً. قويةٌ متمرّدة، هشّةٌ تنهشها التراجيديا، عانت رومي البؤس وألحقت بؤساً بالآخرين؛...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم