دومينيك بسنيهار مكتشف المواهب وكاتم أسرار النجوم: ما أخشاه حالياً هو المطهر ولا أقبل أي كلام يشوّه سمعة تروفو

يعدد دومينيك بسنيهار اللبنانيين الذين يحبّهم، في مقدّمهم نادين لبكي ودانيال عربيد. قبل ثماني سنوات، وجّه مهرجان الفيلم الفرنكوفوني الذي يرأسه تحية للسينما اللبنانية. في مدينة فرنسية بعيدة، اسمها أنغوليم، غير معروفة لكثر، صدح صوت فيروز عالياً في شوارعها. وها هو اليوم في بيروت للمشاركة في الدورة الثانية من "الويك الأند الطويل للسينما الفرنسية" (30 أيار - 2 حزيران)، مناسبة للقائه، ومحاورته بعفوية وهدوء، حول كأس من سان بيليغرينو تتراقص فيها حبيبات الثلج وشرائح الليمون.في بداية حديثنا، أبلغه انه سيبقى لي دائماً شخصية أخي ساندرين بونير في "إلى حبّنا" لموريس بيالا. هل يزعجه ان نحادثه عن دور جسّده قبل أكثر من 40 عاماً. "لا. إني في السبعين اليوم. مثّلتُ في عدد لا بأس من الأفلام الأخرى أيضاً. من بينها "نهاية سعيدة"، آخر فيلم لميشائيل هانيكه، إلى جانب جان لوي ترانتينيان".أسأله هل كان يحلم بالسينما منذ الطفولة، فيرد: "أردتُ ان أكون جزءاً من عالم الاستعراض. أهلي كانوا تجّاراً متواضعين لا علاقة لهم بالثقافة. كانوا أطفال الحرب".لم يحصر بسنيهار نفسه داخل اختصاص واحد. اعتمر قبّعات مختلفة: ممثّل ومسؤول كاستينغ ومدير أعمال كبار النجوم وصائد وجوه جديدة، من جولييت بينوش إلى بياتريس دال وغيرهما. فهو أحد أسياد ما عُرف بالكاستينغ المتوحش، أي البحث عن مواهب تمثيلية في إطار الحياة اليومية. بعد سنوات أمضاها في إدارة أعمال كبار نجوم السينما الفرنسية، سلك طريق الإنتاج، وبعدما اشتهر بمسلسل "عشرة في المئة" الذي تعقّب يوميات مديري أعمال مستلهماً من تجربته الشخصية، بدأ أخيراً تصوير "هذه هي باريس!"، بطولة أليكس لوتس ومشاركة مونيكا بيللوتشي. أما الأحداث فتدور في كواليس أحد كباريهات العاصمة الفرنسية المهدد بالإقفال.حملنا هذا إلى الحديث عن احدى صالات السينما الباريسية الواقعة في أشهر جادة في العالم،...