الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

سيريبرينيكوف المغضوب عليه من نظام بوتين لـ"النهار": روسيا الحالية ليست البلد الذي أنتميتُ إليه ذات يوم

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
سيريبرينيكوف في كانّ رافعاً صورة الفنانتين المعتقلتين في روسيا.
سيريبرينيكوف في كانّ رافعاً صورة الفنانتين المعتقلتين في روسيا.
A+ A-
إدوارد ليمونوف (1943 - 2020) مسبّع كارات، بدأ حياته عاملاً في مصنع في خاركوف، ثم انتقل إلى كتابة الشعر في موسكو، ففر من ظلم السوفيات إلى نيويورك حيث عاش حياة بوهيمية قبل ان يعمل مدبّراً وطبّاخاً عند أحد الأثرياء في المدينة نفسها، ثم انتقل إلى باريس حيث عمل صحافياً وكاتباً، ومن هناك عاد إلى وطنه ليقود حزباً انعزالياً. فيلم المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف عنه (اقتباس لرواية الفرنسي إيمانويل كارير)، يموضع النصّ في منطقة رمادية، فلن نعرف حتى بعد صعود الجنريك اذا كان ليمونوف إنساناً ساقطاً انتهازياً أو ثائراً أو فاشياً، وأغلب الظنّ انه قليل من هذا كله. ولكن كيف نصوّر حكاية رجل يجسّد كلّ تناقضات جيله، ويختزل القرن العشرين وأمراضه وصراعاته، مع أخذ مسافة منه في كلّ مرة؟ يحوّل المخرج اللامع قصّة ليمونوف إلى صدى لتجربته، هو الذي فر من نظام بوتين بعدما صدر حكم بسجنه (مقيم حالياً في فرنسا)، ليقول كيف انه يصعب على أي روسي ان يتنصّل تماماً من هويته المركبة، خصوصاً اذا كان ينظر اليها بكليتها. سيريبرينيكوف هو اليوم واحد من أكبر صانعي الصورة الأحياء، والفيلم دليل على براعته، سواء من خلال توليفته السينمائية حيث تتداخل المَشاهد في ما بينها، وتنصهر، لتولد في شكل جديد. في الآتي، الحوار الذي أجرته "النهار" معه خلال مشاركة فيلمه في مسابقة مهرجان كانّ السينمائي الأخير. بن ويشاو في دور ليمونوف.* حتى بعد مشاهدة "ليمونوف"، لم أستطع أن أفهم ما رأيك في إدوارد ليمونوف هذا. لأن الفيلم يقع في منطقة رمادية. - إنه حقًا في منطقة رمادية. بالنسبة لي، الأمر واضح تماماً. حياتي تكشف هذا في أي حال. لا أستطيع العيش في روسيا، رغم أني أحب بلدي. قناعاتي تتناقض تماماً مع أفكار إدوارد ليمونوف. أنا ليبيرالي فيما هو إمبريالي. لهذا السبب أود أن أقول إنني ربما أحاول أن أنجز فيلماً عن الشخص الذي اختزل فكرة القرن العشرين، ثم عن الرجل الذي رحّب بالحرب، وكشف مشاعره حيالها، واعتبر انه يجب إعادة تأسيس الإتحاد السوفياتي "لنجعل روسيا عظيمة مرةً جديدة"، على غرار فترة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم