"النهار" تحاور المصوّر سانتوش سيفان المكرَّم في مهرجان كانّ: التصوير موسيقى الضوء هو اللحن وحركات الكاميرا هي الايقاع

نال المصوّر السينمائي الهندي الكبير سانتوش سيفان جائزة "بيار أنجينيو" المرموقة خلال الدورة الأخيرة من مهرجان كانّ السينمائي. هذا المولود في كيرالا تسلّم إضاءة عدد كبير من الأفلام الهندية في العقود الماضية، من بينها أعمال لسينمائيين مثل ماني راتمان وغوريندر غادا. تزامن تكريمه مع ملّف نشرته مجلّة "بوزيتيف" عنه في عنوان "ضوء من الهند". في الآتي، مقابلة "النهار" معه أُجريت عشية تكريمه بعد أكثر من 35 سنة في خدمة مهنة "مزج الضوء بالظلّ". * كيف تولّد اهتمامك بالتصوير؟- كانت جدتي تعلّم الرسم وكنت أتابعها. كان هناك رسّام مشهور جداً في القرن الثامن عشر يُدعى راجا رافي فارما، يرسم شخصيات تاريخية. كانت هي تعرض لوحاته وتروي القصّة المرتبطة بها. هكذا تولّدت أول تخيلاتي البصرية. لاحقاً، كنت أرافق والدي الذي كان مصوّراً صحافياً معروفاً جداً في عمله. لذا، طوّرتُ هذا الحافز للسفر والتعلّم أكثر لأنني أعتقد عندما تسافر، تتعلّم وتستوعب التجارب. هكذا بدأ كلّ شيء. * هل ثمة مديرو تصوير هنود شكّلوا مصدر إلهام لك؟- نعم. سوبراتا ميترا، لكن جاء ذلك في مرحلة لاحقة. كان يعمل لساتياجيت راي وكان عظيماً. أعجبتُ أيضاً بأسماء أخرى. * هل قابلتَ ميترا؟ - نعم، مرتين! هناك أيضاً مصوّرون آخرون كنت مهتماً بهم جداً، مثل نستور ألميندروس. وستورارو طبعاً. تعلّمتُ من كلّ هؤلاء.* ما شعورك وأنت تنال جائزة بيار أنجينيو في كانّ بعدما نالها مديرو تصوير كبار من مثل روجر ديكنز وفيلموس زيغموند؟- هذا غاية في الأهمية عندي. كنت أيضاً أول هندي تدعوه جمعية المصوّرين السينمائيين الأميركيين للعضوية. فأصبحتُ نموذجاً للعديد من الشباب الذين يريدون امتهان التصوير.* أكبر المصوّرين السينمائيين قالوا لي إنه لا توجد في السينما صورة جميلة، بل صورة ضرورية ومناسبة. ما رأيك في ذلك؟ - التصوير السينمائي في نظري موسيقى. لذلك، فإن الأدوات التي أستخدمها لتأليف هذه الموسيقى بلغة بصرية...