السينما تواجه الحرائق في جزيرة يونانية تحاصر التروما سكّانها

إديبسوس (اليونان) - هوفيك حبشيان بحر، طبيعة وسينما، في بيئة محلية بعيداً من صخب المدن. هذا هو باختصار "مشروع إيفيا السينمائي" (2-6 الجاري) الذي تستضيفه جزيرة إديبسوس للعام الثالث على التوالي. أول من أمس، تولّى الممثّل اليوناني فانيس موراتيديس تقديم حفل افتتاح هذه المبادرة البيئية ذات الغطاء الفني الثقافي التي ابتكرتها ادارة مهرجان تسالونيك السينمائي للنهوض بهذه المنطقة ولو من باب مساهمة بسيطة. شلّة من الناس، بعضهم من أهل القرية وآخرون من الضيوف، تجمّعوا في سينما الهواء الطلق، "أبولون"، المرمّمة حديثاً لمتابعة فيلم الافتتاح، "الأوديسة"، للفرنسي جيروم سال الذي تدور أحداثه حول المغامر الفرنسي والمستكشف البحار جاك إيف كوستو (1910-1997) الذي كان طليعياً في مجال حماية البيئة وأحد روادها. تبدأ القصة في العام 1948، عندما كان الأخير يعيش في منزل فردوسي يطل على المتوسط. رغم جمال المكان، فإنه لم يكن يحلم إلا بالمغامرة. وبفضل اختراعه جهازايسمح بالتنفّس تحت الماء، راح يكتشف عالماً جديداً، عالم ما تحت البحار، ولا يطمح الا بالغوص فيه حرفياً ومجازياً. ولأجل ذلك، هو مستعد للتضحية بكلّ شيء. يلعب دور كوستو لامبير ويلسون. جاء عرض الفيلم في اطار تيمة الماء التي يقترحها المهرجان هذا العام وهي تحضر من خلال مجموعة من الأفلام التي تُعرض على مدار الأيام الخمسة التي يستغرقها هذا الحدث المتواضع الذي انطلق في صيف 2022 وكان الهدف منه دعم وتقوية المنطقة المتضررة من الحرائق التي اشتعلت في العام السابق. وفي اطار العلاقة بين السينما والماء،...