فاز "فان ديو" Vingt Dieux الأحد بأبرز مكافآت مهرجان الفيلم الفرنكوفوني في أنغوليم (غرب فرنسا)، وهي جائزة "فالوا دو ديامان".
ويتناول هذا الشريط الروائي الطويل الأول للمخرجة لويز كورفوازييه أحلام شباب الريف وخيباتهم.
ويتمحور الفيلم الذي صوّر في منطقة جورا حيث نشأت المخرجة الشابة، على حياة شاب ضائع نوعاً ما، يضطر ذات يوم إلى الاعتناء بشقيقته الصغيرة. وسعيًا إلى كسب المال، يشارك توتون الذي يؤدي دوره كليمان فافريو في مسابقة أفضل جبنة كونتيه comté في المنطقة.
وحرصاً على ضمان فوزه، يصمم على سرقة بضع عشرات من اللترات من الحليب الذي استُخدِم لإعداد الجبنة الفائزة في العام السابق. لكنّ الأمور تتعقد عندما يقع في حب الشابة التي تنتج هذا الحليب ماري ليز (مايوين بارتيليمي).
وقالت لويز كورفوازييه لوكالة فرانس برس خلال مهرجان كان الأخير حيث عُرض الفيلم في قسم "نظرة ما": "كنا أرغب حقًا أن أكتب فيلما يدور حول المنطقة، وقد استلهمت بعض من نشأت معهم، وزملائي في القرية. كان من المهم أن يكون الممثلون غير محترفين من السكان المحليين الذين يجدون أنفسهم في القصة".
وأضافت مخرجة العمل الذي نال ايضا جائزة الطلاب الفرنكوفونيين "أردت أن أتجنب اعتماد لهجة شكوى من البؤس، وأن يكون الفيلم بهيجا جدا وفيه روح دعابة".
ومن بين الأفلام العشرة المتنافسة، كان فيلم "آ بيسيكليت!" A bicyclette الفائز الكبير الآخر في الدورة السابعة عشرة لمهرجان أنغوليم، إذ نال ثلاث جوائز "فالوا" في فئات أفضل موسيقى وأفضل إخراج، إضافة إلى جائزة الجمهور.
وفي هذا الفيلم، يقوم المخرج ماتياس مليكوز برحلة طويلة بالدراجة الهوائية من لاروشيل إلى إسطنبول مع صديق، على خطى نجله يوري الذي انتحر وهو في الثامنة والعشرين.
ومُنحت جائزة "فالوا" لأفضل سيناريو لليتيسيا دوش وآن صوفي بيلي عن فيلم "لو بروسيه دو شيان" Le procès du chien (أي "محاكمة الكلب") السويسري الفرنسي، فيما كانت جائزة "فالوا" لأفضل ممثل من نصيب ماركو لوراسكي غن دوره في فيلم "لاد" LADS الفرنسي البلجيكي لجوليان مينانتو. أما جائزة أفضل ممثلة فنالتها ميلان ماكاي عن دورها في فيلم "دي كوا بوركوا سيه شوز سون سي بيل" Dis-moi pourquoi ces choses sont si belles (كيبيك) للمخرجة لين شارلبوا.
وفاز "ليه نو دو ديستان" Les noeuds du destin لديبورا شانغ (فرنسا) على جائزة رينيه لالو لأفضل فيلم رسوم متحركة قصير.
وشهد المهرجان الذي تولت الممثلة البريطانية كريستين سكوت توماس رئاسة لجنة التحكيم فيه، إقبالا متزايدا من الجمهور.
ومع أن الأرقام الدقيقة لم تمن بعد متوافرة الأحد لدى المنظمين، أكد هؤلاءأنها تجاوزت المستوى القياسي المسجل عام 2023 والبالغ 58 ألفاً.