الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

"جوكر" يعود إلى مهرجان البندقية دونما بريق اللقاء الأول... بدرو ألمودوفار يناقش الموت الرحيم ناقلاً ألوانه إلى أميركا

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
واكين فينيكس ولايدي غاغا في "جوكر 2".
واكين فينيكس ولايدي غاغا في "جوكر 2".
A+ A-
في "الرجل الذي قتل ليبرتي فالانس" لجون فورد، جملة شهيرة تأسيسية لا بد من العودة اليها: "يا سيدي، نحن هنا في الغرب الأميركي، عندما تتحوّل الاسطورة إلى واقع، ننشر الاسطورة". هذه الجملة يقولها رئيس تحرير جريدة إلى السيناتور. فيلم فورد يرينا بعضاً ممّا ساهم في تأسيس الديموقراطية الأميركية، محاولاً الاضاءة على الصراع بين الاسطورة والحقيقة في صناعة التاريخ الأميركي والثقافة الشعبية السائدة. "جوكر: فولي أ دو" لتود فيليبس الذي شاهدناه ضمن مسابقة الدورة الحادية والثمانين من مهرجان البندقية السينمائي (28 آب - 7 أيلول)، لا يروي شيئاً سوى هذا، ولكن بتنويعة مختلفة، بإضافة من هنا وحذف من هناك، بتلاعب واسع مع المكونات والجانرات والأساليب، متماهياً في طبيعة الحال مع زمن مختلف له تحدياته، مستحدثاً هذا الخطاب في ضوء التغييرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والنفسية التي حدثت منذ القرن الماضي، لكن الجوهر يبقى هو هو، ويحملنا بسرعة إلى الاستنتاج الآتي: كلّ شيء في أميركا يُستمَّد من الاسطورة، فيتحول استعراضاً، "شو"، ملهاة، فرجة، سواء للاستهلاك التجاري أو التغذية العقائدية. من السجن الذي يقبع فيه آرثر فلِك (واكين فينيكس) بعدما قتل ستّة أشخاص، إلى قاعة المحاكمة (مكان له رمزيته في السينما الأميركية) التي تحاول اصدار حكم فيه، فاستوديو تصوير البرامج التلفزيونية، وغيرها من الأماكن… هذه كلها ديكورات مسرحية لصناعة الأساطير. في هذا الجزء الثاني من الفيلم الذي حاز قبل خمس سنوات جائزة "الأسد الذهب" مفاجئاً الجميع، يتعين على آرثر ومحاميته (كاثرين كينر) الاثبات لهيئة المحلفين انه يعاني من خلل نفسي، فصام، ازدواجية، أدّى به إلى ارتكاب هذه الجرائم، وذلك بهدف تخفيف الحكم. لكن، هناك من ليسوا مقتنعين بهذه الذريعة، ويطالبون بإعدامه. في تلك الأثناء، مر ما يكفي من الوقت، كي يتحوّل آرثر أيقونة عند الجماهير الذي رفعته إلى مصاف الرمز، رمز الفوضى والعصيان. يتزامن هذا مع دخول عنصر جديد على القصّة: فتاة (لايدي غاغا)، يتعرف اليها في السجن، تعبّر عن اعجابها به، فيقع في غرامها على الفور. هناك، أخيراً، مَن يحبّه في هذا العالم الظالم حيث ولد ونشأ.  تيلدا سوينتون...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم