صدر عن دار لوتس للنشر الحر مصر، القاهرة رواية ( الزلزال) للكاتب ريبر هبون، وتتناول الرواية آثار وتداعيات الزلزال الذي حدث في كل من غربي وشمال كوردستان تحديداً مناطق جنديرس وعفرين، أورفا وديار بكر بالتزامن مع الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المساجين في كل من: عفرين وجنديرس وكذلك في كوردستان الشمالية وحياة الناس تحت رحمة الفصائل المسلحة في عفرين.
وينقل لنا الكاتب ظروف الحياة السياسية في ظلّ هيمنة أردوغان وحزب العدالة والتنمية على مفاصل الحياة هناك كذلك أثر الكوارث الطبيعية على المجموعات البشرية التي تعيش تحت رحمة الأنظمة القمعية، وعن علاقة الكارثة المشادة بيد الإنسان بالكارثة الطبيعية، ثم يخرج الزلزال عن كونه حدثا ماديا ناتجا عن احتكاك صفائح لينزاح معناه وليشير إلى شعور الخوف والرعب الذي يعيشه الإنسان الشرق أوسطي نتيجة الحياة السياسية والحروب الداخلية، ثم يخوض الكاتب بعد ذلك ليشير إلى خيارات الإنسان المحدودة في البحث عن حياة أفضل فيتسابق المئات من الناس للخروج من تلك الأوطان المصابة بزلزال الخوف والقمع والاستبداد، ليروي الناجون فيما بعد حكاية غرق القارب الذي كان بمثابة زلزال من نوع آخر في 14 حزيران عام 2023، حيث جعلهم يشعرون بأن الموت يلاحقهم في كل مكان، كشبح، وأن شريط أطياف من لقيوا حتفهم في مغامرة الكفاح من أجل البقاء لا يزال يمر ببطء!
كُتبت الرواية بأسلوب توثيقي واقعي تغلب عليه السخرية والتشاؤمية السوداء و فيهارصد لنفسيات الشخوص وتوثيق لأحداث حدثت بالفعل حيث تعد الرواية الكتاب الأول للكاتب ريبر هبون في هذا المجال وهو الكتاب السادس عشر له.