النهار

جمانة حداد وعقل العويط وقّعا "القتيلة رقم 232" و"البلاد": "ما أطيبَ المشانقَ في الحكّامِ!"
المصدر: "النهار"
جمانة حداد وعقل العويط وقّعا "القتيلة رقم 232" و"البلاد": "ما أطيبَ المشانقَ في الحكّامِ!"
الأديب والشاعر الزميل في "النهار" عقل العويط خلال التوقيع.
A+   A-
وقّع الأديب والشاعر الزميل في "النهار" عقل العويط والكاتبة الزميلة جمانه حداد إصدارَيهما الجديدَين أمس، على هامش لقاء أدبيّ نظمته مكتبة أنطوان وشارك فيه قراءةً كلّ من رينيه أسمر ولينا أبيض وجوليا قصار وريم اسنتي، وفيرونيك وهبه عزفاً على التشيللو، في مكتبة انطوان، أسواق بيروت.

في جوّ شاعريّ محوره قصيدةٌ يرتفع فيها الصوت فوق عَلَم مأساة الرابع من آب، قرأ العويط من كتابه "البلاد" (دار هاشيت أنطوان/نوفل) على مسامع الحضور الذي غصّت به المكتبة، فيما قرأت رينيه أسمر ترجمةً فرنسيّةً لنصوص حمَّلها الشاعر موقفاً لاذعاً من الجمود، مطالباً بإشعال القناديل وتعليق المشانق.
 
 
"ما أطيبَ المشانقَ والأحكامَ العرفيّةَ في الحكّامِ، في السلاطينِ، في الطغاةِ في العملاءِ في الخَوَنةِ في الانتهازيّينَ، في ماحقي بيتِ لبنانَ"، يصدح صوت العويط على إيقاع التشيللو المستنفر، فتستعر ثورة النفس في القلوب وتهبّ بالأيدي في فضاء الصالة، فتنطلق مصفّقة.

أمّا جُمانة حدّاد فأذكت مشاعر الحضور بقراءةٍ من روايتها "القتيلة رقم 232" (دار هاشيت أنطوان/نوفل)، والتي يمكن القول إنّها الرواية اللبنانيّة الأولى عن انفجار الرابع من آب.
 
 
"أتمدّد بالروب على سريري قليلاً وأسترسل في حلم يقظة، هو حلمي الأثير"، كتبت حداد في روايتها على لسان عباس الذي يسمّي نفسه هند ويُعلن نفسه امرأة. ومن الرواية التي تقوم على تصميم مُتقن للوقت، قرأت إلى جانب جوليا قصار وريم أسنتي، في مشهديّة عميقة من إخراج لينا أبيض.

تدور أحداث الرواية الرئيسيّة قبل ساعة من الانفجار، لكنّ عمر معاناة الضحايا قد يكون أطول من ذلك بكثير. ونقرأ في "القتيلة رقم 232" سرداً لقصّتَين، تجمعان الكثير من الأبطال، والقليل منهم أيضاً، وتعرّج على أحداث 17 تشرين الأول 2019، يوم التقت ميشا بهند، وجمعتهما صداقة سمحت لهما بتبادل الألم، ووفرّت مساحةً للأمل أيضاً. لكن، فجأة، وقعت الفاجعة وانتهى ما لم يكد يبدأ.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium