صدر للشاعرة والاديبة شادية نعمة وهبي ديوان نثري/ شعري بعنوان "احد... غائب عن الوعي" تحاول فيه الاجابة عن اسئلة كثيرة، ربما لا تجد جوابا لاكثرها، لكن طرح السؤال في ذاته يفرغ احيانا ما تكبته النفس من مشاعر واحاسيس. ولعل سؤالها المتكرر هو عن استمرار العشق والحب بعد الموت، سؤال يشغلها مذ فقدت زوجها في وقت باكر.
تقول عن اصدارها: اسميته هكذا نسبةّ ليوم الأحد وهو اليوم الذي تجتمع فيه العائلة. كنت في كلّ أحد أكتب قصيدة وأفتقد حبيبي وزوجي الذي غادرنا إلى دنيا البقاء فكأنني كنت أكتب وأنا غائبةٌ عن واقعي وفي الوقت نفسه تليق التسمية بأن أحداً وهو الزوج في غياب لا رجوع منه. وتجيب على نفسها بما قاله يوما نزار "الحب يا حبيبتي كالموت كالولادة صعبٌ بأن يُعاد مرتين". القصائد نابعة من قلبٍ لم يقدر أن يفارق الحبيب حتى بعد موته بزمنٍ طويل. أناجيه أغازله استذكره في كل تفاصيل الحياة حتى في ذكريات غابرة كقصيدة بيروت العتيقة وفي قصيدة وطني الفقير وعيد الإستقلال. فكم تغيّرت المفاهيم بعد عام الألفين وكم انحدر الوطن ووصل إلى الهاوية.
في الإهداء كتبت: أنا التي ما نزلت يوماً عن فرس الوفاء لعينيك، مهمازي قصيدتي، ومعطفي سيرة حياتنا المتمسّكة بجلد ذاكرتي، ومسامات روحي... فمن أين لباكورتي أن ترى النور! إن لم أهدها لسواد عينيك. وأنت من نذر حياته لهدف واحد، أنا ورنا وسماح وياسمين وعلي. إليك زوجي الحبيب الراحل حسن وهبي".
"وتحت عنوان قمر" كتبت: كل عام وأنت قمري...! قمرٌ مقيمٌ في دمي/ لو استضأت بك احترقت! ألفاً قطعتُ من الزمان، وما برحت...! قمرٌ وألف والطريق إليك/ أٌرب من يدي/ لو كنتُ أقدر أن أمدَ يدي لأقطفك/ لفعلت. لا العشق أورثني سواك ولا طلبت أن
أن أستنير بغير ضوئك، ولا رغبت...!
ديواني غزلي يحاكي القلب ويلامس الأحاسيس ويحرّك مشاعر القارىء.
• وقعت شادية نعمة وهبي كتابها في دار ناريمان في معرض الكتاب العربي والدولي السبت.