الجمعة - 20 أيلول 2024
close menu

إعلان

"أبيض حكي الرحمن" و"توت شامي" لفادي ناصر الدين وجدتُ عنده ما لم أجده عند شعراء المحكية الآخرين

المصدر: النهار
Bookmark
"أبيض حكي الرحمن" و"توت شامي" لفادي ناصر الدين.
"أبيض حكي الرحمن" و"توت شامي" لفادي ناصر الدين.
A+ A-
قصي الحسين  "ألو... شو.../ ما بدك تجي؟/ ناطر أنا.../ جيبي معك/ دخان/ مندخن سوا.../ جيبي ورق/ منيح الورق/ ع قد/ ما عنا حبر/ جيبي ورق."لا أعرف لماذا خطر ببالي مثل هذا العنوان، وأنا أقرأ للمرة الأولى، ديوان "جلنار" لشاعر المحكية ميشال طراد في الأمي، وديوانَي "أبيض حكي الرحمن" و"توت شامي"، لشاعر المحكية اليوم، فادي ناصر الدين. مهدت ذلك لأقول إني وجدت في شعر المحكية، عند فادي ناصر الدين، ما لم أجده عند غيره من شعراء المحكية. اكتشفت في ديوانه "أبيض حكي الرحمن"، وديوانه "توت شامي"، ما لم أقع عليه عند غيره من شعراء المحكية."مبارح.../ كان الوقت/ مضيعنا/ وكان/ في حدا/ مارق ع إيدك/ هيدا العمر/ عم يفتح الشباك/ تيفل الضجر/ يا عين/ ما أحلى القمر/ متل القمر."في هذين الديوانين الصغيرين النحيلين، يتسوق فادي ناصر الدين الشعر، مثل ملياردير، يتذوق مثل هوميروس، تماما كما يتذوق الشعر، شاعر معاصر عظيم. يصرف من كيس الشعر، مئات القصائد ومئات المواقف ومئات الصور ومئات المعاني ومئات الجمل، ثم يضغط على المكبس فيصوغ لك الحلى. ويقدم لك الجوهر. أليس القدماء كانوا يتحدثون عن جوهر الشعر، في قصيدة تتجاوز أبياتها المئات....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم