النهار

أصغر DJ في مهرجان "الشارقة القرائي للطفل"… قصة شغف
فرح نصور
المصدر: "النهار"- الشارقة
أصغر DJ في مهرجان "الشارقة القرائي للطفل"… قصة شغف
الـ DJ ميشال رسول.
A+   A-
شهد مهرجان الشارقة القرائي للطفل حلقة نقاش مميّزة بين عدد كبير من تلامذة المدارس مع أصغر DJ في العالم، في إطار فعالياته الفنية.
 
الجلسة كانت مليئة بالإلهام والتحفيز الذي قدّمته الـDJ ميشال، حيث تفاعل معها الحضور بفرح عارم، إذ لم يتوقّعوا أنّ طفلة، تنتمي إلى جيلهم، استطاعت تكوين شهرة عالمية.
 الموهبة لا تعرف عمراً، وميشال رسول، الـDJ الأذربيجانية، اتبّعت خطى والدها؛ فمنذ أن فتحت عينيها رأت أباها في هذا المضمار، وهو عُرف باسم DJ Shock لأكثر من 20 عاماً.
 
تروي والدتها سعيدة رسولوفا لـ"النهار" كيف أنّ اهتمامها بالموسيقى كان واضحاً منذ الثالثة من عمرها، "عندما قالت لنا إنّها تريد أن تقف على المسرح. لم نكن نعلم أنّها تريد أن تصبح DJ، فالأمر ليس رائجاً لطفلة صغيرة".
تذكّرت الأيام التي كانت تتسلّق فيها الكرسي بحذر لترى ما يفعله والدها، وكانت تحاول تقليده. وكانت مفتونة بمعدات والدها التقنية، والضغط على الأزرار الملوَّنة وغيرها. في سنّ الخامسة، حصلت ميشيل على مجموعة من المعدات الخاصة بها.
 
حاول والدا ميشال توجيهها إلى نشاطات رياضية، لكنّها أبت إلّا أن تكمل شغفها. وفي الخامسة من عمرها، أعلنت لهم :"أرغب في أن أصبح منسّقة موسيقى مشهورة عالمياً".
 
وصفت ميشال والديها بأنّهما "أكبر معجبيها"، وقالت في حديثها لـ"النهار" إنّ الموسيقى بالنسبة إليها هي كلّ شيء في حياتها. هي السحر".
 
 
والداها دعماها بشكل كبير. وبرأي والدتها، من المهم المساعدة على تطوير كلّ ما يُظهر أطفالنا اهتماماً به، مع منحهم أقصى قدر من الدّعم والاهتمام والوقت، والسماح لهم باختيار ما يرغبون في القيام به في المستقبل.
استطاع والدا ميشال اكتشاف أنّها تتقن الخطوات التي يعلّماها إياها بسرعة. كذلك، تعلّمت الموسيقى أونلاين مع بعض مدارس التنسيق الموسيقيّ.
 
قدّمت ميشال عروضاً موسيقية في عمان وفرنسا ودبي. عمرها حالياً 11 عاماً، وتحظى بأكثر من 176 ألف متابع على"إنستغرام". تلهم الكثيرين من جيلها ومن الجيل الأكبر، بحسب ما تورد والدتها. وتقول إنّ "الموسيقى تجلب السعادة ولا يمكنني أن أعيش من دونها".
 
تشعر أنّ الأمر طبيعيّ في أن تكون أصغر منسّق موسيقيّ في هذا العمر، "فهذا شغفي". نشرت ميشال كتاباً تناول شغفها وخوضها عالم التنسيق الموسيقيّ ومشاركتها في إحدى أهمّ مسابقات التنسيق الموسيقي العالمية من بُعد، والتي حصلت فيها على المركز الرابع عشر. تقول "أنا سعيدة بما أنجزته، وإن لم أحرز المركز الأول، لكنّني سأحرزه في المسابقات المقبلة".
 
 
أمّا الرسالة التي توجّهها ميشال إلى الأطفال من أترابها فهي الآتية: "عليكم دائماً أن تؤمنوا بأنفسكم، وأن لا تستسلموا، وأن تتذكّروا أنّ الشغف ليس لديه عمر ولا جنس، ولا شيء مستحيل". تتلقّى الكثير من الإعجاب من جميع أنحاء العالم، ويخبرها كثيرون بأنّها تجعلهم يبتسمون في كلّ مرة يشاهدونها فيها. "ألهمهم، وهم يلهمونني، وهذا ما أحبّه".
 
إلى جانب الموسيقى، تحبّ ميشال ممارسة الكاراتيه وكرة السلة والعزف على الغيتار والطبول. وحالياً، تتفرّغ ميشال تماماً لعالمها الموسيقي، وتتابع صفوف ومقرّرات مدرستها أونلاين.
 
 
 
إعلان

الأكثر قراءة

كتاب النهار 11/22/2024 3:23:00 AM
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.

اقرأ في النهار Premium