في قاعة معرض Takeover في الأشرفية عرضت رسمات الفنان ميشال هاشم الذي يروي من خلالها قصّته الشخصية وآخر لحظاته مع والده الذي توفّي السنة المنصرمة. بألوان صاخبة، وذكريات والده، افتتح هاشم معرضه تحت عنوان "باسم الأبّ"، ويُخبر "النهار" عن رحلته لابتكار هذه القطع الفنية.
ويشير هاشم الى أنّه استوحى الهامه من آخر لحظاته مع والده الذي توفي السنة الماضية بسبب تداعيات صحية، لافتاً الى أنّ "فني يرتكز على استخدام "المجلات"، إذ كنت استعمل صوراً من مجلات، وأغيّر شكلها ولونها لتتناسق مع الهدف الفني الذي أطمح إليه، حينها كنت أعمل على مجموعة "سوبرمان بالورق"، تكوّنت من صور مأخوذة من مجلات رياضية ترمز الى "شخصيات ذكورية مثالية"، وكان الهدف أن أنتقد هذه الصورة النمطية عن "الرجل".
وأضاف هاشم: "خلال ابتكاري هذه المجموعة، ازدادت حالة والدي سوءاً، وحين تُوفي توقفت عن عملي لفترة، لكنني عاودت رحلتي بعد أن جذبتني علبة مشروب طاقة "xxl" على الطريق، ولاحظت أنّ الشعار يتطابق مع مفهوم "سوبرمان" الذي كنت ابتكره، فأضفت على شخصيتي أجنحة كي تبدو كأنّها تطير"، مشيراً الى اكتشافه العلاقة بين العلامات التجارية وأعراف المجتمع، خصوصاً "قلّة الثقة" التي تنتجها النظرة الذكورية عند الشباب.
واستطرد هاشم في الحديث قائلاً: "تذكرني الأجنحة بأسطورة يونانية عن الإله إيكاروس الذي علّمه والده التحليق، وهذا أعادني الى والدي، خصوصاً بعد أن أصبحت حياته شبيهة بـ"متاهة" وأصبح ينسى من أكون".
وتضمّن المعرض رسومات شخصية ترمز الى رحلة هاشم، وتروي قصّة ايكاروس ووقوعه، لكن بنكهة شخصية يحكي من خلالها رحلته مع والده، لافتاً الى أنّ "هذا المعرض هو آخر علاقة صلة كانت لديّ مع والدي".