منذ سبع سنوات استهلّ أنطوني أبو جودة مسيرته الفنيّة ورحلته في عالم الابتكار والإبداع، ومنذ ذاك، بدأ ينقل أحداث حياته من خلال الريشة والألوان ليحوّلها إلى لوحات فنيّة يفتتح بها معرضه الأوّل في بيروت، في "معرض بلاتينوم" تحت عنوان "البداية".
يرى أبو جودة في حديث لـ "النهار" أنّ الرحلة الإبداعيّة تبدأ مع شعور المرء بشرارة الإلهام تشتعل داخل روحه الإبداعيّة، ليحوّل رؤيته إلى أعمال فنّية تخلّد لحظات حياته. وعن بداية مسيرته الفنّية يلفت أبو جودة الى أنّه بدأها في عمر الـ 18 عاماً، تالياً فكلّ ما عمل عليه منذ بداياته معلّقٌ على جدران معرض "بلاتينوم".
وأضاف أبو جودة أنّ "هذا المعرض ثمرة سنوات طويلة من العمل والمثابرة، شهد النور بعد التواصل مع منصّة (سينغيلارت آرت باريس Singulart Paris) عام 2021، وهي منصّة افتراضية يتّم من خلالها بيع القطع الفنّية، ووجدت نفسي أعمل ليلاً ونهاراً لإنتاج المزيد من الأعمال الفنية وتحميلها على الموقع الإلكترونيّ، إذ كان الإقبال واسعاً ليصبح عمليّاً جزءاً من ضمن الـ5 في المئة الأكثر مشاهدة على المنصّة من أصل 18000 عمل فنيّ في غضون ثلاثة أيام، ما شجّعني على المثابرة".
ويسعى أبو جودة من خلال فنّه إلى دعوة الناس لاستكشاف هويّاتهم الإبداعية، إذ يعتبر أنّ من الأهداف الأساسيّة غمر الجمهور بالإلهام الفنّي وجعلهم يشعرون بالشغف، علّها تكون بداية لمسيرة إبداعية خاصّة بهم، والبدء باتّخاذ خطوات للتعبير عن الذات.
وبالرغم من أنّ فنّه شخصيّ، إلّا أنّه يشكّل انعكاساً مباشراً لأفكاره، ويريد من خلاله "جعل المشاهدين يخرجون عن المألوف، ومن ثمّ الدخول إلى عالم الخيال والتعبير".
"تمثيل الفنّانين اللبنانيّين"
وفي سياق مختلف، يعرب أبو جودة عن أمله بأن يكون هذا المعرض فرصة لتقدير الفنّانين اللبنانيّين الناشئين، خصوصاً أولئك الذين يحاولون صنع مهنة من مواهبهم
الفنية، مشيراً إلى أنّه "في حالتي، أنا ممثّلٌ دوليّاً ولكن ليس محليّاً، وهو بالتأكيد إنجاز افتخر به لكنّه يعكس أيضاً إهمال المواهب المحليّة الشابة، وهذا الواقع يُطبّق أيضاً على العديد من زملائي الفنّانين الذين يعانون من هذه المشكلة".
هذا، ويمتّد المعرض لغاية العاشر من آب.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
