النهار

معرض جديد للفنانة التشكيليّة ليال خولي... "جميعنا مرّرنا بالوحدة ولشحب النظرة الكئيبة عن هذا الشعور"
رنا حيدر
المصدر: "النهار"
معرض جديد للفنانة التشكيليّة ليال خولي... "جميعنا مرّرنا بالوحدة ولشحب النظرة الكئيبة عن هذا الشعور"
معرض الفنانة التشكيلّة ليال خولي
A+   A-
يعتبر الشاعر الألماني كريستيان مورجينسترن أنّ "في كلّ عمل فنيّ ترى الفنان بشفافية"، هذه المقولة تطّبق على عمل الفنانة التشكيلّية ليال خولي، التي تُدخلك من خلال الألوان النابضة والعيون الجاحظة إلى عالمها الخاص.
 
تحت شعار "بمفردي لكن ليست وحيدة" تفتح ليال خولي معرضها في بيروت، وللمناسبة تحدثّت معها "النهار" للغوص في هذا العالم  الممزوج بالفنّ والمعاني.
 
اذ ترى خولي أنّ الرسالة التي تحملها مجموعتها تهّتم في المقام الأوّل بتغيير نظرة العالم إلى مفهوم الوحدة ومن هنا انطلق اسم المجموعة، مضيفة: "بالرغم من الظلام الذي يطغى بإمكانك تسخير الضوء بداخلك بغية تحقيق واقع أفضل، أحاول أنّ أبثّ صورة جميلة عن عالمنا وفي نفس الوقت أنّ أوصل كيفية إتقان الفردية من خلال الوحدة، جميعنا مررنا بالوحدة في حياتنا ويجب شحب النظرة الكئيبة عن هذا الشعور."
 
 
 
وتشير خولي إلى أنّ المجموعة "تضع الشخصية الرئيسية في مركز القصة وذلك يسمح للفرد أن يرى نفسه في انعكاس متجسّد في بيئة جديدة، وهي أيضًا طريقة أخرى للقول؛ أنت لست بفردك، مضيفةً: "أحاول أن أجعل الناس يشعرون بأقّل وحدة، أطمح أن أمثّل مشاعر العالم من خلال لوحاتي، لأنّ ما يجمعنا هي لغة واحدة لا تحتاج إلى ترجمة، وهو الفنّ، كما أنّ كلّ لوحة في المعرض تخبئ قصة مختلفة تمثّل حياة عشتها في الظلمة ومحطات مهمّة في حياتي كنت خلالها وحيدة وغارقة في الواقع القاسي، لكن تمكنت من الخروج منها وتمسكت بالخير، وأشعر أنّه من واجبي كفنانة أنّ أبثّ التفاؤل والعزم، فالعديد من الأشخاص في مجتمعنا يعيشون الواقع نفسه". وتعرب عن اعتقادها بأن هذه المرحلة السوداوية ستنتهي، مؤكدة أنه "يمكن للفرد أنّ يعثر على السعادة حتى في أحلك الأوقات".
 
 
ففي جميع لوحتاها تحاول ليال أنّ تنثر الأمل، واليوم أصبحت موهبتها على مرئ من الجميع، في حين عُرضت لوحتها في القصر الجمهوري ليتميّز فنها بنكهة وطنيّة.
وكانت قد كتبت في مناسبة عيد الاستقلال: "لم أتخيل أبداً رؤية إحدى لوحاتي معلقة في القصر الجمهوري، ولا اتبع أي جهة سياسية بل أتبع وطني، ومن المهّم  أن نتعلّق بجذورنا اللبنانيّة، ونتوحّد بالقوة والاعتزاز، فلطالما استوحيت من الأرز اللبنانية القوية والصامدة بوجه العواصف، هذه اللوحة بمثابة الأمل الذي تحتاجه أمتنا في هذه الأوقات الصعبة."
 
(لوحة ليال المعروضة في القصر الجمهوري) 
 
وعن النصيحة التي تمنحها للفنانين تجيب خولي: "اسمحوا لأنفسكم بالانفتاح على كل المشاعر التي تأتي في طريقكم، السيئة والجيّدة، من السهل التقاط الأشياء الجميلة لكن من الصعب أن ننفتح أمام المشاعر التي نهرب منها وهذا ما يجعلنا بشرًا، كن شجاعًا بما يكفي للمواجهة، هناك جمال في نهاية الطريق."
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium