النهار

أقام نادي باخوس الاجتماعي (تأسّس بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت لتكريم البيوت المدمّرة والأشخاص الذين فقدوا أحبّاءهم)، حفل "Dolce Affetto" الذي أقيم في المتحف الوطني في بيروت، برعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى. إنّها المرّة الثانية التي ينظّم فيها نادي باخوس الاجتماعي حفلاً في المتحف الوطني إذ أقيم سابقاً حفل لموسيقى الباروك.

السوبرانو ماري جوزيه مطر تصدح بصوتها يرافقها عازف البيانو إيلي صوما

Dolce Affetto هو تعبير إيطالي يعني "المودّة الحلوة"، وموضوع الحفل هو الحبّ بأفراحه وأحزانه، والشخصيات هي السوبرانو الغنائية ماري جوزيه مطر التي درست الغناء في المعهد الموسيقي الوطني لتكمل رحلتها في هذا المضمار في باريس، وبرونو خوري الباريتون باس اللبناني الفرنسي الذي تدرّب على الغناء في باريس وحاز جوائز عدّة في عاصمة الفن والثقافة، مع هذا الثنائي الذي عبّر عن كل المشاعر التي يمرّ بها العشاق، روت الفنّانة الفرنسيّة اللبنانيّة Isabelle Zighondi في تعليق صوتي قصّة حب، ومن المعروف أن الممثلة الفرنسيّة اللبنانية إيزابيل زيغوندي درست السينما في جامعة القديس يوسف وحازت أيضاً ماستر في السينما من جامعة السوربون الفرنسيّة العريقة، وقد برز عازف البيانو إيلي صوما أيضاً بعزفه الرائع المرافق للألحان والثنائيّات، وهو حائز ليسانس في الموسيقى من جامعة الكسليك ومن المعهد الموسيقي العالي في بيروت، انتقل الى باريس ليكمل مسيرته ويحوز دبلوماً من دار المعلمين العليا للموسيقى في باريس. تخلّلت البرنامج ألحان وثنائيات لموزار، ودونيزيتي، وفيردي، غونود، بيزيه وليهار…

الباريتون برونو خوري

بدت السوبرانو ماري جوزيه مطر رائعة بفستانها الطويل المهيب المنفّذ بالتول الأخضر العاري الكتفين وقد صدحت بصوتها الذي اقشعرّت له الأبدان في المتحف الوطني.

لماذا أقيم الحفل في المتحف؟ لأنّ من المهم إقامة حوار بين الموسيقى والأعمال الفنية من أجل التمكّن من إلغاء الحدود بين الأشكال المختلفة للفن، لأن الفن الذي يشمل الموسيقى والرسم والنحت وما إلى ذلك... ينتمي إلى الكون الإبداعي و الخيال الجماعي.

نشير الى أنّ نادي باخوس يجسّد شكلاً من أشكال المقاومة من خلال الموسيقى وهو يحوّل المنازل الى نوع من صلاة الأوبرا وصلاة الموسيقى الكلاسيكيّة، فهدفه الرئيسي إدخال الثقافة الى البيوت حتى لو كان من وقت لآخر يقيم الحفلات في المتاحف، وفي 18 آب في زحلة سيُنظم نشاطاً موسيقياً بعنوان "Tango au chateau" في منزل السيّد ملحم شاوول وزوجته ندى شاوول.