ضحايا "شو يا قشطة"... من الشارع إلى المسرح بوجه المتحرّشين

"شو يا قشطة" جملة معروفة في البيئة اللبنانية بـ"اللطشة الشارعية" من شاب يقف عند زقاق الحيّ ولا يترك فتاة من شرّ لسانه ونظراته. جملة تحوّلت إلى منطلق عمل مسرحي هادف يُعرض في مسرح مونو ببيروت، لقلب السحر على المتحرش وإطلاق صرخة ضده بمواجهة تسليع المرأة وتعنيفها لفظياً.أتت المسرحية لتذكّر بالآفات الاجتماعية التي تخلّف شظايا نفسية من الصّعب محوها. عمل وحّد فكر وفاء حلاوي وميشيل فنيانوس ورياض شيرازي مرة جديدة، متخذين من "مسرح مونو" منصّة لتقديم عمل مسرحي يدخل غياهب الحياة وتفاصيلها اليومية التي لا تخلو من قصص التحرش وتسليع المرأة (نص حلاوي وشيرازي)، مستندين على مقابلات مع ناجيات ومراجعة قانونية عبر "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية".وَضعُ الإصبع على الجرح في التوقيت المناسب يسبّب وجعاً مضاعفاً، هكذا كانت أجواء "شو يا قشطة". جملة تتكرر في مسرحية تتطرّق بظاهرها إلى قصة القشطة في حياة المرأة، هذه الفاكهة التي يُفترض...