الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

حين طلب غسان تويني من رئيس المجلس إقفال أبوابه على النواب حتى الانتخاب: مطلوب رئيس يلغي 13 نيسان

المصدر: "النهار"
Bookmark
مجلس النواب (نبيل اسماعيل).
مجلس النواب (نبيل اسماعيل).
A+ A-
غسان تويني  في ظل تصاعد الجدل العام في لبنان حيال الوسائل الممكنة لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد ضمن المهلة الدستورية وتجنب الفراغ الرئاسي تلقت صفحة "قضايا النهار" طلبات متكررة وعديدة من متابعيها وقرائها بإعادة نشر موقف – رأي – رؤية من المختارات التي تنشرها في اطار "من مخزون غسان تويني " نظرا الى الحاح العودة نفسها الى فكره الدستوري والوطني . تبعا لذلك نعيد نشر المقالة المعنونة:رسالة إلى النواب: مطلوب رئيس يلغي 13 نيسانالتي نشرت في 14-4- 2008 متضمنة دعوة رئيس المجلس الى اقفال أبواب المجلس على النواب الى حين انتخاب رئيس الجمهورية.هذه الرسالة أوجهها الى الزملاء النواب، ليس كواحد منهم – واعتقهم في النيابة – بل كصحافي قرأ الدعوات من المجتمع المدني لجعل ذكرى 13 نيسان مناسبة تعاهد جديد على رفض الوقوع في فخ 13 نيسان آخر، أياً يكن الذي ينصب الفخ للبنان، ولمؤسساته الديمقراطية ولشعبه ومواطنيه، بل لرسالته التاريخية التي تتبخّر تدريجاً وليس في مؤسسات الحكم من يبدو واصلاً الى حد ابتكار وسيلة للتضحية بأنانية موقفه أو موقعه من أجل انقاذ الجمهورية التي اذا طال فراغ رئاستها صارت الى ما هو أسوأ من اية "حرب أهلية"... الى حال "الدولة الزائلة"... وهي حال معترف شرعياً ودولياً باحتمال وقوع الدول فيها، وقد نصّ ميثاق الأمم المتحدة على طريقة تعهدها اذذاك بما يشبه المرحلة الانتقالية – ولو "قانونية" مشرعنة – على طريق العودة من الاستقلال (أياً يكن الثمن الذي دفعته من أجل نيله) الى الاستعمار، ولو مقنّعاً بالعناية الدولية.اوَيمكن أن يكون أحد من السادة النواب، والزعماء من بينهم بنوعٍ أخصّ من قد تنبّه الى هذا الخطر، فقرر الانتفاض للحؤول دونه؟ولأنني أنا الذي ابتكرت، في كتاب نشرته في باريس عام 1985، نظرية "الحروب من أجل الآخرين"... أجد نفسي اليوم، وبعد ما يزيد على ربع قرن، خائفاً بل مرهوباً بأن أضطر مرة أخرى للدعوة الى فضح "الآخرين" هؤلاء (ولعلهم هم اياهم الذين توسلوا أجسادنا وقلوبنا وعقولنا والبطولات والتضحيات في محاربة أعدائهم الذين ربما هم اليوم مرة أخرى، في صفوفنا يتوسّلوننا في حروب نظنّها "وطنية" وهي من أجل سوانا، ونحن ببطولاتها الزائفة سكارى وفرحون)!!!¶¶¶أكتب هذه الرسالة وانا عائد من زيارة لدولة الكويت التي قال لي كثيرون من اصدقائي فيها أنهم يخافون على امارتهم الفتية أن تستحيل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم