الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

"العهد الجديد" للفكر العربيّ الحديث وللنهضة العربيّة المعاصرة

المصدر: "النهار"
Bookmark
الترجمات العربية للكتاب المقدس.
الترجمات العربية للكتاب المقدس.
A+ A-
امين ألبرت الريحاني حين باشرت بتأليف كتابي عن الترجمات العربية للكتاب المقدس، وأثرها في عصر النهضة، كانت التفاصيل حول الموضوع بمعظمها معروفة، لكنني اكتشفت تدريجيًّا أن القسم الأكبر من تلك التفاصيل ما يزال مجهولًا، فحاولتُ التركيز على القسم المجهول وتوسَّعْتُ فيه قدر المستطاع. وهذا ما توقّف عنده الأستاذ جهاد الزين في مقالته الهامّة واللافتة حول الكتاب (النهار ، 10 كانون الثاني 2023).وقبل الدخول في مناقشة بعض القضايا الهامة التي أثارها، عليَّ أن أتوجّه بخالص الشكر والتقدير للأستاذ الزين الذي جعل من صفحة "القضايا" منبرًا يتميّز بالموضوعيّة والدقّة العلميّة المطلوبتَين لمناقشة الآراء المطروحة بكثير من الجديّة المفروضة. كما أشكره للإضاءة على المحاور الرئيسة المطروحة في الكتاب، ما أيّدَه منها، وما عارضَه، وما تأمَّل به، فهذه جميعًا شَكَّلَتْ الدافعَ الأهم، والهدَف الأوّل، لوضع هذا الكتاب بين يدَي القرّاء.الفكرة الأولى التي وافقني عليها الأستاذ الزين تدور حول "العهد الجديد" للغة العربية. وهنا نجد أنّ مجال التوسّع شاسعٌ لا ينتهي. وعلى غرار كَوْن مارتن لوثر مؤسِّسًا للغة الألمانيّة الحديثة، يمكن اعتبار كوكبة من اللبنانيين الذين شاركوا في مشاريع الترجمات العربيّة للنصوص المقدّسة منذ القرن السادس عشر حتى القرن التاسع عشر، وعلى رأسهم أحمد فارس الشدياق، والبساتنة واليازجيين، هم المؤسّسون الفعليون للغة العربية الحديثة. وهم حاملوا مشعل "العهد الجديد" للغة العربية الحديثة، والذين مهّدوا لهذا التأسيس اللغوي والأدبي واللاهوتي والحضاري. وإذا ذكرنا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم