الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

هل يتشبَّه سليمان فرنجية... بنسيبه حميد؟!

المصدر: "النهار"
Bookmark
سليمان فرنجية. (أرشيفية، "النهار").
سليمان فرنجية. (أرشيفية، "النهار").
A+ A-
عبد الرحمن عبد المولى الصلح من موقعي كمراقب، يهتم بقضايا الشأن العام، ويتابع ما يجري من تطورات المشهد السياسي، المالي والنقدي، ألحظ ما يلي: 1- لست في موقع ادانة او تبرئة حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، لكن هل يُعقَل بناء على مُذكّرتين من الانتربول وملاحقة سبع دول اوروبية له ومطالبة المانيا القضاء اللبناني بدخول المصرف المركزي للحصول على بعض الوثائق المهمة وعدم نشر تقرير "ألفاريز مارسيل" للتدقيق الجنائي عن حسابات المصرف المركزي والأنكى والأكثر وجعاً تبخُّر 100 مليار دولار اميركي قيمة ودائع الناس وجنى اعمارهم من المصارف... هل يُعقَل أن يخرج سلامة بعد انتهاء ولايته الثالثة في 31 تموز 2023، كامرأة قيصر؟ وقد يقول قائل أن تداعيات الكساد الكبير الذي أصاب الاقتصاد الأميركي عام 1929 كانت أقل وطأةً وألماً ووجعاً مقارنة بما حصل في بلاد الأرز!! آنذاك لم تتم سرقة ودائع الناس كما جرى عندنا. باختصار من اسباب كساد 1929 ارتفاع مدنيّة المستهلك، اسواق سيئة التنظيم مهَّدت الطريق لقروض مصرفية مُفرِطة في التفاؤل من قبل المستثمرين، الافتقار إلى صناعات جديدة ذات نمو عالٍ، كل ما سبق ساهم للوصول إلى تدهور اقتصادي. بدا الكساد الكبير مع انهيار وول ستريت تشرين الاول 1929، كان ذلك مؤشّراً الى ازدياد في البطالة ونسبة الفقر، وارباح متدنية وانكماش، إضافة إلى هبوط الإيرادات الزراعية، باختصار تلاشت الثقة في المستقبل الاقتصادي. تهافت المضاربون للتخلص من الاسهم فهبطت اسعارها بشكل كبير، وانتقلت الأزمة إلى القطاع المصرفي. المُلفت أنه بعد ثلاثة اعوام على الكساد خسر الرئيس "هير بيرت هوفر" والذي تلقّى انتقادات قاسية لعدم فعله ما كان مطلوباً لمواجهة الأزمة، خسر انتخابات 1932 الرئاسية لمصلحة فرانكلين روزفلت بفارق كبير بينما بقيت المنظومة عندنا والتي تسببت بالإنهيار، في مكانها لا بل عزّزت مواقعها في السلطة. لا بل أنّ رئيس الجمهورية آنذاك ميشال عون، حقّق والتزم بوعده وأرسلنا إلى جهنم في حين نجا هُوَ وأركان المنظومة منها!! في قول مأثور للاديب ميلان كونترا والذي اغمض عينيه مؤخراً إلى الأبد، يقول كونترا: "ان نضال الانسان ضد السلطة هو نضال للذاكرة ضد النسيان، وعسى أن تظل ذاكرة اللبنانيين الشرفاء حيّة كي تتمكن في آخر المطاف من زعزعة تلك المنظومة الحاكمة التي سببت لنا ما سببت من انهيار وتفسُّخ . ولقد فُوجئَ الناس بتصريح وسيم منصوري النائب الأول للحاكم، بأنّ المجلس المركزي للمصرف كان صُوريّاً وان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم