العرب بين قمتين

أسامة المصري*  قبل واحد وعشرون عاما عقدت القمة العربية في بيروت وطرحت ما سمي بالمبادرة العربية والتي في محتواها (التطبيع مقابل السلام) مع إسرائيل. ومع ذلك فإن إسرائيل لم ترد أو تتعامل مع هذه المبادرة التي اعتبرت آنذاك انجازا كبيرا لإحدى أهم القمم العربية التي أتت بعد قائمة طويلة من القمم العربية ليس أولها قمة الخرطوم التي عقدت إثر هزيمة حزيران عام 1967 والتي سميت بقمة اللاءات الثلاثة (لا صلح لا تفاوض لا اعتراف) مع العدو الصهيوني.ما بين قمة الخرطوم وقمة بيروت عام 2002  خمسة وثلاثون عاما كانت حافلة بالأحداث والمتغيرات في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، أولها انقلاب الغرب على شاه إيران وتسليم البلد إلى الملالي بزعامة الخميني، وعربيا وصول جنرالات بخلفيات مجهولة إلى السلطة في عدد من الدول العربية وأهمها سوريا حيث وصل حافظ الأسد إلى حكم سوريا ولعب الدور الأخطر في التاريخ العربي الحديث فاتحا مرحلة جديدة لنظام عربي يتحالف مع إيران في مواجهة العرب، وليس انتهاء في محاولاته تصفية القضية الفلسطينية،...