الخميس - 19 أيلول 2024
close menu

إعلان

الحلّ بالعودة الى ما قبل السبعينات: دولة صارمة تحكم مُطَهَّرة من رَجْس اي وصاية

المصدر: "النهار"
Bookmark
الرئيس فؤاد شهاب.
الرئيس فؤاد شهاب.
A+ A-
المحامي د. عبد الحميد الأحدبمنذ أن وقّع لبنان الهدنة سنة 1948، سارت الحياة السياسية في لبنان بهدوء واطمئنان، وانصرف اللبنانيون الى شؤونهم الداخلية رغم أن القضية الفلسطينية كانت مطروحة في لبنان وفي البلاد العربية، ولكنها بقيت مطروحة في لبنان كما في البلاد العربية دون اي تأثير واغتصاب سياسي لسلطة الدولة، فبقيت السياسة في لبنان لبنانية وكانت المؤثّرات السياسية لبنانية محض مع الشيخ بشارة الذي جدّد ولايته ثم سقط بانقلاب ابيض شعبي وجاء كميل شمعون الذي نشبت في آخر عهده ثورة بيضاء لم تسمح له بالتجديد، وكانت الثورة على كميل شمعون لبنانية اسلامية، ولم تكن لها علاقة بالفلسطينيين ولا بالقضية الفلسطينية! منذ منتصف الستينات بدأ الفلسطينيون ينادون بأن يتولوا هم قضيتهم ولا تتولاه الدول العربية عنهم، وانفجر الوضع بالهزيمة العربية سنة 1967، ثم بوفاة عبد الناصر سنة 1970، حينئذ حاول الفلسطينيون الإستيلاء على الحكم في الأردن، ولكن الملك حسين كان أقوى منهم، ومساندة أميركا لنظامه هزم الميليشيات الفلسطينية ونزع سلاحها. وصارت القضية الفلسطينية محور السياسة في البلاد العربية وتشابهت، بل تطابقت انظمة الدول العربية في أنظمة سياسية غير ديمقراطية، ليس فيها معارضة الا في السجون او خارج البلاد وملاحقة من الأنظمة للقضاء عليها، وشذّ عن هذا النظام العربي غير الديمقراطي بلد واحد هو لبنان الذي كان بلد الحريات والديمقراطية، الذي فيه معارضة ظاهرة وفاعلة، انتقل الحكم اليها بصوت واحد! وظلت القضية الفلسطينية منذ الهدنة شاغل الأنظمة العربية كلها، بما فيها لبنان، ولكن الفلسطينيين وميليشياتهم خضعوا في البلاد العربية وكلها غير ديمقراطية، خضعوا للنظام السياسي ولسياسته، وصاروا جزءاً من النظام السياسي في كل بلد عربي، باستثناء لبنان الذي كان بلد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم